لندن: كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الجمعة ان أهم مطلوب لدى الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي الباكستاني حفيظ محمد سعيد المتهم بتدبير تفجيرات مومباي التي أودت بحياة 166 هنديا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 يتجول بحرية في شوارع لاهور. ونشرت صحيفة "الاندبندنت" حوارًا للكاتب الصحفي روبرت فيسك مع أهم مطلوب باكستاني في العالم أوضحت فيه:" انه في الوقت الذي يسعى فيه وزراء وقادة عسكريون باكستانيون للحصول على دعم عسكري أكبر من الولاياتالمتحدة في سبيل محاربة تنظيم القاعدة على أرضهم، يتجول سعيد بحرية في شوارع لاهور". وأكد محمد سعيد الذي يرافقه شرطيان باكستانيان أينما حل وارتحل انه نال حقه في الحرية عن جدارة واستحقاق أمام المحاكم الباكستانية، نافيا ضلوعه في تفجيرات مومباي أو كونه على علاقة بجماعة "عسكر طيبة" المتهمة بالوقوف وراءها، ولو انه يؤيد مسعاها لاستقلال اقليم كشمير. وأوضح فيسك ان المتهم محمد سعيد يدعي انه يواجه إليه تهما زائفة ، مشيرا إلى ان ادعاءات سعيد لن يغير شيئا من رأي الولاياتالمتحدة وغيرها فيه. وأشار فيسك إلى ان تصريحات سعيد بشأن "عسكر طيبة" وانتقاداته شديدة اللهجة للوجود العسكري الغربي في أفغانستان قد يزيد التوتر في العلاقات الأمريكيةالباكستانية بينما تحاول إسلام آباد جاهدة إقناع واشنطن انها تفعل ما بوسعها لاجتثاث الارهاب. وكان زعيم جماعة "عسكر طيبة" المحظورة التي انحى باللائمة عليها في هجوم مومباي دعا أنصاره إلى الجهاد ضد "الطغاة". ودعا عبدالواحد الكشميري في تجمع حاشد في بلدة كوتلي في كشمير الباكستانية انه "التزام ديني للمجاهدين بقتال الغزاة والطغاة في شتى انحاء العالم". يذكر ان عسكر طيبة هي إحدى أكبر وأفضل الجماعات الإسلامية المتشددة تمويلا في جنوب آسيا وقد انشأتها وكالة المخابرات الباكستانية لمحاربة الهند في منطقة كشمير المتنازع عليها. وتريد الهند ان تحاكم باكستان مؤسس عسكر طيبة حافظ سعيد الذي تنحي باللائمة عليه في هجوم مومباي الذي ادى إلى سقوط 166 قتيلا. وحظرت السلطات الباكستانية رسميا عسكر طيبة بعد ان انحت باللائمة عليها في هجوم على البرلمان الهندي عام 2001 ولكن محللين يقولون انه مازال يتم التغاضي بشكل غير رسمي عن نشاط الجماعة لانه لا يعتقد انها متورطة في هجمات داخل باكستان . وعرضت باكستان في الأشهر الاخيرة قدرا اكبر من التعاون في تعقب متشددي طالبان من افغانستان المجاورة ولكن المسؤولين الامريكيين يشعرون باحباط لان ذلك لم يشمل متطرفي عسكر طيبة. وعلى الرغم من محاكمة باكستان سبعة متشددين من بينهم قائد كبير في عسكر طيبة فانها تقول ان الهند لم تقدم ادلة كافية لمحاكمة سعيد.