أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قرشى أمس الأربعاء، أنه لا يتوقع أى إنفراجة لتحسين العلاقات مع الهند، عندما يلتقى بنظيره الهندى فى نيويورك هذا الشهر، خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وعقد الخصمان المُسلحان نوويا، ثلاثة اجتماعات ثنائية، على هامش تجمعات دولية منذ يونيو الماضي، لكنهما لم يستأنفا بعد عملية السلام الرسمية، التى أوقفتها الهند فى أعقاب الهجوم الذى وقع فى نوفمبر الماضى على مومباي، الذى ألقت فيه باللائمة على جماعة عسكر طيبة المتشددة، التى تتخذ من باكستان مقرا لها. ومن المقرر أن يلتقى قرشى ووزير الخارجية الهندى اس ام كريشنا، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك يوم 26 سبتمبر الجاري، وقال قرشى للصحفيين فى مدينة مولتان بشرق باكستان، "بصراحة لا أتوقع أى انفراجة كبيرة". وأصرت الهند على أن تتخذ باكستان إجراءات أقوى، ضد المتشددين المشتبه فى تورطهم فى هجوم مومباي، الذى قتل فيه 166 شخصا، قبل أن تستأنف عملية السلام، التى انطلقت فى عام 2004. واعترفت باكستان التى تسعى جاهدة لاستئناف عملية السلام، بأن هجوم مومباى دبر وانطلق جزئيا من الأراضى الباكستانية، وبدأت محاكمة خمسة من المشتبه فيهم، واعتقلت السلطات مؤخرا اثنين آخرين مشتبها بهما، لكن الهند تضغط أيضا على باكستان، من أجل دفعها إلى محاكمة حافظ محمد سعيد، مؤسس جماعة عسكر طيبة، التى تقول الهند إنها تقف وراء هجوم مومباي.