أنقرة: تواصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء زيارة وصفت ب"الساخنة" إلى تركيا أظهرت اختلاف الرؤية الألمانية التركية بشأن النووي الإيراني وانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن ميركل ستلتقي ظهر الثلاثاء رجال الاعمال الأتراك والألمان بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بهدف تشجيع الاستثمارات بين البلدين. وكانت ميركل التقت في اليوم الأول لزيارتها أمس الاثنين كبار المسئولين الاتراك مع نظيرها التركي رجب طيب اردوجان والرئيس التركي عبدالله جول وبحثت معهم عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وجدد أردوجان في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل رفض بلاده فرض عقوبات جديدة على إيران ، رافضا المعايير المزدوجة في التعامل مع المسألة النووية لكل من طهران وتل أبيب . وقال أردوجان "المجتمع الدولي كان قد فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الاسلامية مرتين، ولا اعتقد ان تلك الاجراءات كانت فعالة. فان احسن الطرق لحل المشكلة هو الطريق الدبلوماسي، ونؤيد مواصلة بذل الهجود في هذا الاتجاه، كما نأمل بالوصول الى نتائج ايجابية". وذكر أردوجان في اشارة الى اسرائيل: " نحن نعترض على حيازة السلاح النووي في منطقتنا، ولكن هل هناك دولة ما بالمنطقة تملك سلاحا من هذا النوع؟ نعم. وهل يتم فرض عقوبات عليها؟ لا". وأضاف: " ان الفرق الوحيد بين ايران وبين هذه الدول ان الجمهورية الاسلامية عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية". الا أن ميركل أكدت أن ألمانيا "ستتخذ قرارا بشأن وجوب تبني عقوبات من قبل الامم الامتحدة إذا لم تقم إيران بخطوات ملموسة في أقرب وقت" وذلك من اجل تلبية متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلى صعيد آخر ، أكدت ميركل أن المفاوضات الجارية بين تركيا والاتحاد الاوروبي ليس من شأنها ان تسفر حكما عن انضمام تركيا الى الاتحاد . وقالت "قواعد اللعبة تغيرت منذ ان طرقت تركيا أبواب أوروبا للمرة الاولى قبل 50 عاما ، المفاوضات المتعلقة بالانضمام عملية مفتوحة النتيجة ما يعني انها لا تؤدي بالضرورة إلى الانضمام للاتحاد الاوروبي". وكانت ميركل اكدت من جديد الاسبوع الماضي لوسائل اعلام تركية والمانية استمرار معارضتها لانضمام تركيا التام والكامل الى الاتحاد الاوروبي والذي تفضل عليه اقامة "شراكة مميزة" بينهما. وتخشى المانيا، شأنها شان فرنسا، دخول بلد يعد 71 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين الى الاتحاد الاوروبي. ولم تباشر تركيا، التي ترفض فكرة الشراكة المميزة التي يؤيدها ايضا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، التفاوض سوى على 12 من ملفات الانضمام ال35 منذ بدء هذه المفاوضات في عام 2005، كما ان هذه المحادثات تراوح مكانها خصوصا بسبب عدم اعتراف انقرة بجمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي. وحول دعوة أردوجان إنشاء مدارس تركية للتعليم الثانوي في ألمانيا ، قالت ميركل " إنه يمكن فتح مدارس تعلم اللغة التركية في المانيا على ان لا يشكل ذلك ذريعة للمهاجرين لعدم تعلم اللغة الالمانية والاندماج في المجتمع. وقالت ان "تعلم اللغة في مجتمع نعيش فيه شرط للاندماج انه ليس استيعابا".