أكد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أمس الإثنين غداة نشر تسريبات "أوراق بنما" التي كشفت انه كان مديرًا لشركة مقرها في جزر الباهاماس أن كل ما قام به في هذا الإطار كان قانونيًا ولم يرتكب أي مخالفة. وقال ماكري في مقابلة تلفزيونية إن "شركة الأوفشور "فليج تريدينج ليمتد" انشئت من أجل الاستثمار في البرازيل، في النهاية لم يحصل الاستثمار، والدي هو من سجل اسمي مديرًا لها في 1998، في العام 2008 لم يعد لها وجود لأن الاستثمار لم يتم". وشدد الرئيس الأرجنتيني على أن هذه "كانت عملية قانونية". وماوريسيو ماكري (57 عامًا) هو نجل الملياردير فرانكو ماكري الذي ولد في إيطاليا وحقق ثروة في الأرجنتين. وقبل توليه رئاسة الأرجنتين في ديسمبر 2015 شغل ماكري بين العامين 1995 و2007 رئاسة نادي بوكو جونيورز لكرة القدم ثم أصبح رئيسًا لبلدية العاصمة بوينوس آيرس (2007-2015). وكانت الحكومة الأرجنتينية أكدت الأحد أن الرئيس "لم يساهم في رأسمال الشركة" وكان "مديرًا عابرًا" لها. والأحد كشف أكبر تسريب لأوراق في التاريخ تورط عدد من قادة العالم والمشاهير ونجوم الرياضة في فضيحة عالمية حول حسابات مالية لتهريب أموال إلى ملاذات ضريبية. واستمر هذا التحقيق عامًا كاملًا وتركز على البحث في نحو 11,5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ أربعين عامًا وله مكاتب في 35 بلدًا، وكان هذا المكتب يعمل على إنشاء شركات أوفشور لزبائنه في دول تعتبر جنات ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب أو لتبييض أموال. وكشفت "أوراق بنما" عمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة أوفشور في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.