المعارضة القرغيزية تعلن حل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة المعارضة القرغيزية تنجح في الاستيلاء على الحكم في البلاد بشكيك: أعلنت زعيمة المعارضة القرغيزية روزا أوتونباييفا اليوم الخميس إنها ستحل البرلمان بعد اجبار الرئيس كرمان بك باكييف على الهرب من العاصمة بشيكك. وقالت أوتونباييفا للصحفيين في بشكيك "بموجب مرسوم تسلم السلطة ، فاننا سنحل البرلمان" ، مضيفة "انصار المعارضة سيطروا على مبنى حكومي في مدينة أوش الذي فر إليها الرئيس باكييف" ، مشيرة إلى أنها قامت بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة. وكان شهود عيان أفادوا أمس الأربعاء أن الرئيس باكييف فر إلى جهة مجهولة ، الا أن مصادر مطلعة أكدت أنه موجود في مدينة أوش جنوب البلاد. وأعلن القيادي بالمعارضة سارييف أمس الأربعاء ان رئيس الوزراء دانيار اوسينوف "قدم استقالته" بعد مفاوضات مع سارييف نفسه. واضاف سارييف المعارضة شكلت "حكومتها" برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا اوتونباييفا". وكانت تقارير صحفية أخرى قد أفادت بأن المتظاهرين في قيرغيزيا قتلوا وزير الداخلية في البلاد، إلا أن الحكومة القيرغيزية نفت هذه الأنباء، ولكنها لم تتمكن من تحديد مكان تواجد الوزير. وترددت أنباء أن المتظاهرين في مدينة تالاس احتجزوا النائب الأول لرئيس الحكومة أكيل بك جباروف كرهينة. وبث التلفزيون الرسمي القرغيزي الذي استولت عليه المعارضة يوم الاربعاء رسالة توجه بها عمر بك تكباييف احد قادة المعارضة الى المواطنين ، قال فيها "أن السلطة في كل مكان عادت إلى الشعب". وأضاف تيكيبايف أنه تم إنشاء مكتب تنفيذي مركزي في البلاد، يضم جميع قادة الحركة الشعبية الموحدة، مثل روزا أوتونبايفا وتيمير سيريف وألمازبيك أتامبايف وآخرين. وقال تيكيبايف: إن "مصير الشعب القرغيزي في أيدينا"، مطالباً قوات حفظ النظام بإلقاء السلاح. وكانت الاحداث قد اندلعت حين حاولت الشرطة من دون جدوى تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا امام مقر المعارضة، احتجاجا على الفساد وارتفاع الاسعار واعتقال قادة المعارضة. ومع فشل الشرطة بتفريق المظاهرة اتخذ قرار فرض حالة الطوارىء بعد وقوع صدامات عنيفة بين الشرطة وحشد من المتظاهرين المعارضين. وذكرت مصادر طبية اليوم الخميس أن الحصيلة الأخيرة لضحايا الاشتباكات وصلت إلى 65 قتيلا ونحو 400 جريح ، فيما قالت المعارضة ان 100 شخص قتلوا. واقتحم نحو الف مناصر للمعارضة مكتب المدعي العام في العاصمة قبل ان يشعلوا النار في المبنى. كما تجدر الاشارة الى ان المعارضة القرغيزية كانت تطالب باقييف، الذي تولى الحكم عام 2005، بالتصدي للفساد وعزل أقاربه من المناصب الكبرى. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان "لا علاقة لروسيا اطلاقا بما يجري في قرغيزيا"، فيما اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن "قلقها البالغ حيال الوضع في قرغيزيا" داعية الحكومة والمعارضة الى "ضبط النفس والتحاور". ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نداء دعا فيه الى "ضبط النفس والحوار بغية تفادي اراقة الدماء من جديد في قرغيزيا". واعلنت الولاياتالمتحدة عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في قرغيزيا وذلك بعد يوم من اعمال العنف التي شهدتها بشكيك في مواجهات بين الشرطة وانصار المعارضة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جاي كراولي " كل الاطراف الى احترام دولة القانون وحل خلافاتهم بطريقة سلمية وبالسبل القانونية"، الا انها قالت انها "ليست حتى الآن على علم بتغير الحكومة في قرغيزيا". يذكر ان للولايات المتحدة قاعدة جوية رئيسية في مطار ماناس في بشكيك تستخدمها لعملياتها في افغانستان. واكد كراولي ان "القاعدة العسكرية والسفارة الامريكية في بشكيك لم تتاثرا بالمواجهات التي جرت في العاصمة القرغيزية".