ارتفعت حصيلة المواجهات التي اندلعت في "قرغيزيا"، حيث ارتفع عدد القتلى في حوادث الشغب في العاصمة القرغيزية "بيشكيك" إلى 65 قتيلاً، وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة القرغيزية، بينما أشارت مصادر المعارضة إلى سقوط أكثر من 100 قتيل، ومئات الجرحى تبعاً للCNN. وكانت الأحداث قد اندلعت حين حاولت الشرطة من دون جدوى تفريق المتظاهرين الذين تجمّعوا أمام مقر المعارضة؛ احتجاجاً على الفساد وارتفاع الأسعار واعتقال قادة المعارضة، ومع فشل الشرطة في تفريق المظاهرة اتُّخِذ قرار فرض حالة الطوارئ بعد وقوع صدامات عنيفة بين الشرطة وحشد من المتظاهرين المعارضين. في الوقت نفسه فإن "عمر بيك تيكيبايف" -أحد زعماء المعارضة القرغيزية- في بث مباشر عبر القناة التليفزيونية الحكومية التي سيطرت عليها المعارضة أعلن أن "السلطة في كل مكان عادت إلى الشعب"، وأوضح أن المعارضة عيّنت أحد أنصارها كمسئول عن إدارة العاصمة، حيث تحوّلت جميع قوى حفظ النظام والأمن الداخلي لسلطته، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي". وأضاف "تيكيبايف" أنه "تم إنشاء مكتب تنفيذي مركزي في البلاد، يضم جميع قادة الحركة الشعبية الموحدة"، مطالباً قوات النظام بإلقاء السلاح. وكانت المحادثات التي عقدها ممثلون عن الحكومة القرغيزية والمعارضة لم تسفر عن أي نتائج وفق معلومات أفادت بها وكالة الأنباء القرغيزية "كابار". وفي وقت سابق أفادت تقارير إعلامية روسية بأن رئيس حكومة الجمهورية السوفيتية السابقة "قرغيزيا"، "دانيار أوسينوف" قدم استقالته في أعقاب المواجهات الدامية التي اندلعت بين القوات الحكومية وأنصار المعارضة، الذين سيطروا على عدد من المباني الحكومية، من بينها البرلمان والتليفزيون الرسمي. وأكد "تيمير سارييف" أحد قادة المعارضة القرغيزية أن المعارضة شكّلت حكومة "ثقة وطنية"، برئاسة وزيرة الخارجية السابقة "روزا أوتونبايفا" وفقاً للBBC. من جهة أخرى تضاربت الآراء حول مكان وجود الرئيس القرغيزي "باقييف"؛ إذ أفاد "سارييف" أن الحكومة القرغيزية أعلنت استقالتها، وأن الرئيس "باقييف" غادر العاصمة "بيشكيك"، في حين نفت مصادر مقربة من الرئيس مغادرته للبلاد. وأفادت معلومات بأن "باقييف" وأفراد أسرته توجهوا إلى مدينة "ألمآتا" في كازاخستان، في حين نقلت وكالة "كابار" القرغيزية للأنباء إن الرئيس "باقييف" موجود في مدينة "أوش" جنوب "قرغيزيا". عن مصادر متعددة