ذكرت السلطات الأمريكية، أمس الاثنين، أن من وصفته بطرف ثالث قدم طريقة يمكن عبرها فك شفرة هاتف "آيفون"، الذي استخدمه أحد المهاجمين في سان برناردينو. وقد يضع هذا التطور حدا للمواجهة القضائية بين الحكومة وشركة "أبل"، إذ تطالب الحكومة الشركة التقنية بفك شيفرة هاتف المهاجم لمعرفة المعلومات بداخله. ووافق قاض اتحادي في منطقة ريفر سايد بولاية كاليفورنيا في وقت متأخر من مساء الاثنين، على طلب الحكومة تأجيل جلسة مقررة الثلاثاء، حتى يتسنى لمكتب التحقيقات الاتحادي اختبار الطريقة التي اكتشفت أخيرا، وفق ما أوردت وكالة "رويترز". ولم تكشف الحكومة هوية الطرف الثالث الذي استطاع فك شيفرة الهاتف. وقال مات بليز، وهو أستاذ وخبير في أمن الحاسوب بجامعة بنسلفانيا: "من وجهة نظر تقنية بحتة فإن من أضعف حلقات قضية الحكومة الزعم أن مساعدة أبل مطلوبة لفتح الهاتف". وظلت الحكومة حتى الأحد تصر على أنه من المستحيل فتح الهاتف الذي استخدمه رضوان فاروق أحد المهاجمين اللذين نفذا المذبحة في سان برناردينو بكاليفورنيا في ديسمبر الماضي، ما لم تجبر "أبل" على تطوير برنامج جديد يمكنه تعطيل حماية كلمة السر. وقاومت الشركة الطلب الحكومي، قائلة إن الأمر يمثل تجاوزا من جانب الحكومة وسيقوض أمن الحاسوب للجميع. وقالت الوزارة في بيان إن لا مصلحة لها سوى الاطلاع على المعلومات على الهاتف، وإنها مستمرة في استكشاف البدائل حتى بعد بدء الدعوى.