رام الله-أ ش أ: أكد تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن السلطات الإسرائيلية هدمت مبنيين يمتلكهما فلسطينيون في المنطقة "ج" بمحافظة الخليل في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية . وأوضح التقرير أن المباني المتضررة تضمنت بركة مياه وبئر مياه في قرية البقعة والعديسة على التعاقب مما نتج عنها تضرر 29 شخصا. جاء ذلك في تقرير لمكتب "أوتشا" عن الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر الجاري وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة. وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمرا بوقف البناء ضد مسجد و11 منزلا ومصنع حجر في محافظتي الخليل وبيت لحم ، لافتا إلى أن المحكمة الإسرائيلية أصدرت أمرا بالطرد ضد عائلة فلسطينية مكونة من ستة أشخاص من بينهم أربعة أطفال يعيشون في حي سلوان بالقدس الشرقية ويأتي هذا الأمر في سياق قضية بين العائلة ومنظمة استيطانية حول ملكية المنزل. وقال "إن العائلة منحت مهلة حتى نهاية نوفمبر 2011 لإخلاء المنزل وتسليم مفاتيحه للمحكمة ويعتبر أمر الطرد هذا هو الثاني من نوعه لمحكمة إسرائيلية تصدره خلال أسبوعين في منطقة السلوان" ، موضحا أن السلطات الإسرائيلية صادرت مرة آخرى أرضا تعود ملكيتها لعائلة فلسطينية وكنيسة الروم الأرثوذكس على مساحة 850 مترا مربعا في حي السلوان من أجل بناء موقف سيارات عام. وأفاد التقرير بأن الجرافات الإسرائيلية واصلت عمليات تجريف ما يقرب من 130 دونما من الأراضي المزروعة تعود ملكيتها ل 100 مزارع وتضمن ذلك اجتثاث ما يقرب من 500 شجرة بينما أجبر المزارعون على تفكيك تسع دفيئات زراعية "البيوت الزجاجية" ،وما يقرب من 7 ألاف متر من شبكات الري الواقعة على طول مسار الجدار العازل جنوب غرب قرية عزون عتمه بقلقيلية. وذكر أنه في حال انتهاء بناء هذا المقطع من الجدار، فإنه سيعزل 400 دونم من الأراضي التي ستصبح في المنطقة المغلقة ما بين الجدار والخط الأخضر مما سيضطر المزارعون إلى الحصول على تصاريح للوصل إلى المنطقة. وقال تقرير "أوتشا" "إن السلطات الإسرائيلية جرفت 18 دونما من الأراضي المزروعة بالذرة تعود لمزارعين فلسطينيين و400 دونم من البؤر القريبة من قرية كفر الديك بمحافظة سليفت وقد ادعت السلطات الإسرائيلية في هاتين الحالتين أن الأراضي المستهدفة هى "أراضي دولة". وأفاد بأنه تم تسجيل حادثين متصلين بمستوطنين إسرائيليين أديا إلى إصابات بين الفلسطينيين وتدمير أشجار زيتون ويمثل هذا الرقم انخفاضا ملحوظا مقارنة بمعدل هذه الحوادث المسجلة منذ بداية موسم قطف الزيتون في مطلع أكتوبر الماضي. وعن قطاع غزة ، أشار إلى ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء لفترات تراوحت ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميا مقارنة بأربع ساعات في الأسابيع الماضية .. وذلك كنتيجة لزيادة الطلب بسبب الطقس البارد. وأوضح أنه يتم تزويد قطاع غزة بأقل من 30 \% من الاحتياجات الحالية التي تبلغ 300 ميجاورات وبالرغم من العجز في تزويد الكهرباء منذ سنوات طويلة إلا أن الوضع تفاقم بسبب غارة شنتها القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت محولات المحطة في عام 2006. وذكر التقرير أن عاملا فلسطينيا لقى مصرعه في 18 نوفمبر الجاري بعد إصابته بصدمة كهربائية داخل نفق يقع أسفل الحدود ما بين مصر وغزة .. مشيرا إلى مقتل 34 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين في حوادث متصلة بالأنفاق من بينها الغارات الجوية وانهيار الأنفاق والصدمات الكهربائية منذ مطلع هذا العام.