ذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أنه لم تسجل أي عملية هدم على يد السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الكاملة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي وفقا لاتفاق أوسلو خلال 30 يوما بسبب التعليق المؤقت في عمليات الهدم الذى أعلنت عنه السلطات الإسرائيلية بمناسبة شهر رمضان . وأوضح التقرير - الذى وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة -أنه بالرغم من ذلك أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر طرد ضد خيام سكنية بحجة أنها لم تحصل علي ترخيص بالبناء مما أثر علي 36 عائلة بدوية في منطقة وادي القلط في محافظة أريحا وذلك في الفترة من 1 إلي 14 سبتمبر الجاري. كما أصدرت السلطات الإسرائيلية وقف بناء آخر ضد كوخ في منطقة المالح بمحافظة طوباسأقيم على يد منظمة الأغذية والزراعة بالأممالمتحدة /الفاو/ ،وقد تلقى أيضا مالكو مبان مشابهة في المنطقة ذاتها أوامر شفهية بهدم أكشاكهم. وأفادالتقرير بأن القوات الإسرائيلية أصدرت أمرا بالطرد ل150 عائلة في قرية قراوة بني حسن بمحافظة سلفيت بهدف مصادرة 600 دونم من الأراضي الفلسطينية ،بحجة أنها تقع في "محمية طبيعية" ..مشيرا إلي أن المكتب سجل عشرة حوادث نفذها مستوطنون إسرائيليون أسفرت إما عن إصابات في صفوف الفلسطيني نادثان) أو أضرار بممتلكاتهم (ثمانية). وأوضح أن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنتي شيلو وإيلي أستولوا على ما يزيد عن 70 دونما من الأراضي التي تعود ملكيتها إلى قرية قريوط بمحافظة نابلس وهذه الأرض مزروعة بأكثر من 2000 شجرة زيتون تعود لأربعين عائلة تسكن القرية. وقال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن السلطات الإسرائيلية فرضت إغلاقا عاما على الضفة الغربية لمدة أربعة أيام من 8 إلي 11 سبتمبر بمناسبة حلول رأس السنة اليهودية وقد منع جميع الفلسطينيين الذين يحملون هوية الضفة الغربية، ومن بينهم أولئك الذين يحملون تصاريح سارية المفعول، باستثناء موظفي المنظمات الدولية والفرق الطبية، من دخول إسرائيل والقدس الشرقية خلال فترة الإغلاق. وبالنسبة لقطاع غزة ،أوضح التقرير أنه خلال الفترة السابق ذكرها وقعت مجموعة من الأحداث علي طول السياج الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل من بينها حادث في 12 سبتمبر قتل فيه ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم فتيان (16 و17عاما) وشخص مسن (91 عاما) عندما أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف دباباتها باتجاه منطقة تقع في بيت حانون في شمال غزة..ووفقا لمركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة كان هؤلاء الفلسطينيون يرعون قطيع ماشيتهم في أرضهم الواقعة على مسافة 500 متر من السياج الحدودي. وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من زيادة الواردات التي شهدها قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن التقييد مازال مفروضا على استيراد مواد البناء والمواد الخام والذي يعيق جهود إعادة الإعمار الكبيرة في غزة مؤكدا أن القيود المفروضة على التصديرتحد من نطاق إعادة الإنعاش الاقتصادي"وقد كانت للمواد الغذائية نصيب الأسد من هذه البضائع (66 بالمائة). ولفت إلي دخول 943 شاحنة من البضائع إلي قطاع غزة وهو ما يعد انخفاضا طفيفا مقارنة بعدد حمولات الشاحنات التي دخلت خلال فترة الأسبوعين السابقة التي بلغت 1.064 شاحنة ويأتي هذا الانخفاض نظرا للأعياد اليهودية والإسلامية التي لم تعمل خلالها المعابر التجارية الرئيسية في غزة سوى لمدة أربعة أيام بدلا من خمسة أيام أسبوعيا. وذكرالتقرير أنه قد تم السماح خلال الفترة السابق ذكرها بدخول 2.05 مليون لترمن الوقود الصناعي لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة،الأمر الذي سمح بزيادة ما تنتجه المحطة من كهرباء من 30 إلى 60 ميجاوات .موضحا أن هذه الكمية تعتبرأكبر كمية من الوقود تدخل غزة منذ مطلع عام 2010، عندما كان يسمح بدخول ما معدله 1.23 مليون لتر.