أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري، أنه تم أجراء عمليات مسح راداري تجريبي لبعض جدران مقبرة توت عنخ أمون المواجهة للمدخل للتأكد من صحة قراءة عمليات المسح قبيل البدء فيها، مشيرا إلي أن أول عمليات مسح جداري لأحد الجدران أثبتت أن الحائط الشمالي خلفه مقسم إلي جزء مصمت وجزء فراغ للمقبرة، وبه "خط فاصل". وأعلن الدماطي أن تحليل نتائج المسح الراداري الأولي لمقبرة الملك توت عنخ آمون رقم 62 بوادى الملوك بالأقصر كشفت عن وجود غرفتين خلف حجرة الملك توت عنخ أمون فى الجانب الغربى والشمالى، و يعتقد انه يوجد بهما مواد عضوية ومعدنية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الدماطى اليوم الخميس بمقر وزارة الأثار للإعلان عن نتائج المسح الراداري الأولي لإعادة كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر والذي قام به الفريق الياباني برئاسة الدكتور "واتنابي" خبير الرادار الياباني في يومى 26 و 27 نوفمبر الماضي. وأكد أنه بناء على نتائج المسح الرادارى سيتم التعاون مع جهات أخرى علمية منها كلية الهندسة بجامعة القاهرة ، مشيرا إلى أنه سيتم البدء فى الخطوة التالية حيث سيتم جلب جهاز رادار أخر (ديجتال ) لقراءة الأبعاد لتحديد سمك الجدران خلف مقبرة تون عنخ آمون . وأشار الدماطى إلى انه سيتم فى 31 مارس الحالى البدء فى مسح رارادى أخر باستخدام الرادار الديجتال الجديد وسيتم الإعلان عن النتيجة فى اليوم التالى على الفور فى الأول من أبريل وبحث ما سيتم اتخاذه من خطوات مستقبلية. وقال إن هذا الكشف الجديد بمقبرة توت عنخ آمون يعد اكتشاف القرن ..لافتا الى انه حتى الآن لن نستطيع تحديد ما يوجد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون هل هى مقبرة الملكة نفرتيتى كما يزعم عالم الآثار البريطاني "نيكولاس ريفز" ، ام كيا ، ام ميريت آتون. وأوضح الدماطى أن وادى الملوك بالأقصر ليس خاص بدفن الملوك فقط فمدفون به أمراء وملكات ..معربا عن اعتقاده بأن المدفون خلف مقبرة توت عنخ آمون شخصية ذات حيثية مهمة فى الدولة القديمة خاصة وأنها مدفونة فى وادى الملوك ، مستبعدا أن تكون الملكة نفرتيتى. والملك توت عنخ آمون هو أحد ملوك الأسرة المصرية الثامنة عشر ، توفى عام 1323 ق م بعد عمر قصير في حكم مصر، وهو 10 سنوات، وكان يبلغ 19 عامًا عند وفاته، وبعد 70 يومًا تم فيه تحنيط جسد الملك الصغير ، تم دفنه في مقبرة بوادي الملوك بالأقصر ، والتى تم اكتشافها في 4 نوفمبر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر واخذت "رقم 62"، وتم الكشف عن مايقرب من 6 آلاف قطعة أثرية بمقبرته. أما الملكة نفرتيتى، فهى الزوجة الزوجة الملكية الرئيسية للملك اخناتون وحملت القاب مهمة مثل " سيدة الوجه القبلي والوجه البحري " و" سيدة الارضين "، وهي تشتهر بتمثالها النصفي الذي نحته له مثال العصر " تحتمس " وعثر عليه في مرسمه، وانجبت من اخناتون ست بنات، ولم يتم حتى الآن معرفة مكان جسد نفرتيتي وهل تم دفنها في الأقصر أم في تل العمارنة بالمنيا.