أعلنت الهند استعدادها لشراكة طويلة الأمد مع افريقيا لتحقيق الأمن الغذائى طويل الأمد مع القارة السمراء فى ضوء الدراسات التى تؤكد أن شراكة بين الجانبين فى هذا المجال تؤهلهما ليكونا سلة الغذاء فى العالم . وجاء ذلك خلال أعمال مؤتمر "مشروع الشراكة بين الهند وأفريقيا" اليوم فى نيودلهى والذى يعقد بمشاركة بمشاركة 23 وزيرا من أفريقيا وما يربو على من 400 مسئول من 37 دولة أفريقية من بينها مصر، التى يمثلها السفير حاتم تاج الدين سفير مصر بنيودلهى ومسئولين كبار من وزارة التجارة والهيئة العامة للاستثمار، وأكثر من 500 مسئول يمثلون وزارات الحكومة الهندية . وقد عقد المشاركون اليوم جلسة عمل حول تحديث الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائى طويل الأمد فى أفريقيا استعرضوا خلالها تجربة الهند الرائدة فى مجال الإكتفاء الذاتى زراعيا وتصدرها إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية عالميا من بينها الأرز . وأوضحت الدكتورة نينا مالهوترا سكرتير عام الشئون الخارجية بالحكومة الهندية خلال الجلسة أن الهند تمكنت بعد صراع دام سنوات طويلة للوصول للأمن الغذائى عبر نظم مبتكرة للرى والزراعة والتدريب ونظام متميز للائتمان الزراعى وتوزيع المنتجات الزراعية وهى تجربة رائدة تقوم على تكامل حلقات النجاح - الإنتاج والتوزيع والتسويق، وتستعد الهند بقوة لنقلها للدول الأفريقية الصديقة فى إطار الشراكة التى تم تدشينها بين الجانبين والتى بدأت بالفعل تأخذ مناح عملية واضحة فى العديد من دول القارة . ويشير موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط للمؤتمر إلى أن المسئولة الهندية كشفت النقاب عن أن " إثيوبيا باتت من أهم الدول التى تضخ فيها الهند استثمارات فى مجال الزراعة حيث يناهز عدد شركاتها العاملة فى هذا المجال بإثيوبيا قرابة الخمسمائة شركة تستثمر فى قطاع الزراعة نحو أربعة مليارات دولار". وقد طلب العديد من الوزراء الأفارقة المشاركين فى المؤتمر الدخول فى شراكات زراعية مماثلة مع الهند من بينهم وزراء الزراعة فى أوغندا وتشاد والجابون وغانا والاستفادة من الاستثمارات والخبرة الهندية فى تحقيق التنمية الزراعية وبناء القدرات البشرية ونظام الائتمان المتقدم الذى يتاح للفلاحين .