أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، مساء أمس الأحد، قراراً بإقالة وزير العدل المستشار أحمد الزند، من منصبه، على خلفية تصريحات تلفزيونية أدلى بها، كان فيها تجاوزاً في مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكشفت مصادر حكومية، عن كواليس إقالة الزند، مشيرة إلى أن المهندس شريف إسماعيل اتصل تليفونيا في الرابعة من عصر أمس بالمستشار الزند، وطلب منه أن يتقدم باستقالته، معبرا عن تقديره للدور الذي قام به اثناء توليه منصبه الوزاري. وأضافت المصادر في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن المستشار الزند رفض تقديم الاستقالة، قائلاً أنه لا يجد داعيا لها، لأنه لم يفعل شيئا، معتبراً أن استقالته في هذا الظرف، معناها أنه يقدم سكينا لذبحه علي تصريح لم يقصد معناه، ولم يقله بالأسلوب الذي نقل عنه. وأشارت المصادر، إلى أن الزند قال أنه يفضل أن يقال علي أن يستقيل، غير أن رئيس الوزراء طلب منه ألا يضخم الموضوع أكثر مما يجب، وأن يفكر في مسألة تقديم الاستقالة. وتابعت: "ثم ترك المستشار الزند مكتبه وتوجه الى منزله".