سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأخبار» ترصد تفاصيل اليوم الأخير للزند في العدل : الوزير عقد اجتماعين مع مساعديه وممثلي الداخلية والاستثمار لفض المنازعات.. وعلم بقرار إقالته قبل مغادرة الوزارة وودع العاملين
كشف مصدر قضائي رفيع عن تفاصيل اليوم الأخير للمستشار أحمد الزند وزير العدل المعفي من مهام منصبه، بمقر الوزارة بميدان لاظوغلي، حيث قال إن الوزير كان لا يعلم بقرار اقالته في بداية اليوم، وباشر عمله بصورة طبيعية حيث حضر أول أمس الأحد إلي مقر الوزارة، وعقد اجتماعين متتاليين. أولهما اجتماع مع مساعديه لمدة ساعتين، تابع فيه الملفات الموكلة إليهم وأعمالهم، أما الاجتماع الثاني كان مع أعضاء لجنة فُض المنازعات التي يترأسها الزند، حيث حضر ممثلون عن وزارة الداخلية ووزارة الاستثمار واجتمعوا مع الوزير الاجتماع الاسبوعي للجنة. وبين الاجتماعين التقي الوزير الصحفي محمود بكري، وبعد انتهاء الاجتماع الثاني في حوالي الرابعة والنصف تلقي الزند اتصالا من رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل يطالبه بتقديم استقالته لتهدئة الرأي العام بعد تصريحه الذي اعتبر إساءة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم. أشار المصدر إلي أن الوزير رد علي رئيس الوزراء بأنه لن يتقدم باستقالته لأنه لم يخطيء، وانه اعتذر في القنوات الفضائية عن ذلك، فألح عليه رئيس الوزراء بتقديم استقالته، الا أن الزند قال إنه لن يتقدم باستقالته وأن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يملكان اقالته إن أرادا ذلك، وتم إنهاء المكالمة.. «بعد المكالمة بنصف ساعة غادر المستشار الزند إلي منزله، بعد أن علم بأن قرار اقالته سيصدر لا محالة». أوضح المصدر أن الزند ودع مساعديه، والموظفين وذهب الي منزله بالتجمع الخامس وتبعه عدد من المساعدين وأعضاء المكتب الفني في وزارة العدل. وبعد وصولهم، حاولوا تهدئة الوزير، و حاول الزند إظهار عدم استيائه وغضبه من الأمر، وكان مبتسما دائما بحسب قول المصدر وبعدها غادر القضاة منزله واتجهوا إلي مقر نادي القضاة الرئيسي بشارع شامبليون. بحسب المصدر فان حديث الزند لهم كان يظهر أن الأمر منته، وأنه لا يفضّل التصعيد ضد قرار الحكومة، فيما قرر القضاة التوجه لنادي القضاة للتصعيد.