أكد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أن المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة، مثل قناةالسويس الجديدة، وشرق التفريعة، ومشروع زراعة واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروع المثلث الذهبي، ومشروعات الإسكان والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، سيكون لها أبلغ الأثر في تطوير البنية الأساسية التي تحقق الجذب للاستثمارات، والتي سيكون لها دور كبير في توفير فرص العمل للشباب وخفض معدلات البطالة. وأوضح رئيس الوزراء - خلال لقائه اليوم بنواب محافظاتقنا والأقصر وأسوان، بحضور وزيري التنمية المحلية والشئون القانونية ومجلس النواب - أن الدراسات الخاصة بمشروع المثلث الذهبي ستنتهي في مايو القادم، مشيرا إلى أنه يتم حالياً تنفيذ شبكة من الطرق تبلغ أكثر من 4 آلاف كم، بالإضافة إلى 150 كوبري تم إنهاء 130 منهم، وذلك لربط أنحاء الجمهورية، من أجل خدمة عمليات التنمية، بحسب وكالة "أ ش أ". وقال: إن "الصعيد في قلب مصر، ويأتي على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة"، موضحا أنه لا حدود للأمل في مستقبل أفضل لمصر، لكونها دولة عريقة، ذات حضارة كبيرة وشعب قوي وعظيم وصامد، مؤكداً أن الصعيد ينتظره أيضاً الكثير خلال المرحلة المقبلة، نظراً لما يتمتع به من الثروات والإمكانات وكافة مقومات التنمية اللازمة. وأضاف رئيس الوزراء أن النوبة "ستشهد العديد من الإجراءات الفاعلة، حتى يشعر أهلها بأشياء ملموسة على أرض الواقع، من خلال توفير الخدمات التي يحتاجها أبناء مصر في الصعيد والنوبة، وتقديمها بمستوى لائق". من جانبهم، تحدث نواب المحافظات الثلاثة في قضايا الشأن العام، كما عرضوا بعض الأوضاع والمشكلات المتعلقة بمطالب دوائرهم، خاصة في قطاعات الصرف الصحي والصحة والتعليم والسياحة، كما دعوا إلى مساندة المزارعين وتوفير كافة احتياجاتهم، وطالبوا أيضاً بمنح هذه القطاعات أولوية من جانب الدولة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، كما طالبوا بتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية في محافظاتهم، لتوفير فرص عمل للشباب بما يسهم في تخفيض حجم البطالة. وفي تعقيبه على مطالب النواب، أكد رئيس الوزراء أن هناك العديد من التحديات الداخلية والإقليمية والخارجية التي تواجه مصر، وقال "علينا الاستعداد بقوة ردع لمواجهة تلك التحديات، والتي تؤثر بطبيعة الحال على الموقف الاقتصادي بشكل عام"، مشيرا إلى أن العقود الماضية تراكمت خلالها المشكلات، لعدم اتخاذ قرارات حاسمة وقوية للتعامل معها منذ البداية، الأمر الذي جعل حلها الآن أكثر صعوبة. وأضاف رئيس الوزراء أن المشكلات أصبحت تحتاج إلى التعامل الفوري، خاصة في ظل العجز في الموازنة التي تلتهم الأجور والدعم وسداد الدين وخدماته جانب عريض منها، ولا يتبقى إلا اليسير للإنفاق، قائلا "نحن في حاجة إلى تغيير الواقع، ولابد من العمل سوياً لتحقيق ذلك". وتابع: "كل ما سبق فرض علينا عدة أولويات، منها إصلاح شركات قطاع الأعمال العام، وإدارتها بصورة رشيدة لتحقيق إيرادات، وإنهاء المشروعات المفتوحة، ومواجهة مخالفات البناء والتعدي على الأراضي الزراعية، هذا إلى جانب تنشيط قطاعات الاستثمار والسياحة، والاستغلال الأمثل للأصول غير المستغلة، وتنفيذ الإصلاح الإداري للقضاء على الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية". وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة إدارة مرافق الدولة بصورة اقتصادية، قائلا "ليس عيباً أن يتم تقديم الخدمات بالتكلفة المناسبة لها، حتى نضمن لها الاستدامة والتطوير، بما يعود بالنفع على المواطن"، مشدداً على أهمية البحث عن موارد حقيقية لمواجهة عجز الموازنة والخروج من عنق الزجاجة، مؤكداً حرص الحكومة على توفير الدعم والحماية لمحدودي الدخل. ووجه رئيس الوزراء بعدم ملاحقة المزارعين المتعثرين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي قضائياً، مؤكدا أنه يتم تنفيذ خطة لتحسين خدمات السكك الحديدية، كما وجه بتحديد موعد مع وزير التجارة والصناعة للنواب الذين طالبوا بإقامة مناطق صناعية بجوار مصانع السكر.