شهدت المناطق السورية المشمولة باتفاق الهدنة الأمريكي الروسي، المدعوم من الأممالمتحدة، هدوءا استثنائيا لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار التزام قوات النظام، والفصائل المعارضة بوقف إطلاق النار الأحد، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس". وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاحد، عن ليلة هادئة تخللتها خروقات محدودة، لكنه أشار إلى غارات جوية كثيفة لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها، استهدفت مناطق، لم يتضح إذا كانت مشمولة باتفاق الهدنة، أبرزها في ريفي حلب الشمالي والغربي. وأفاد المرصد بأن الهدوء، لا يزال يعم المدينة بالكامل بعد مرور أكثر من (36 ساعة)، على بدء تطبيق وقف إطلاق النار، وغابت أصوات الاشتباكات، والقصف طيلة الليل، لافتا إلى حركة طبيعية منذ الصباح لسكان الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة بخلاف ما كان الوضع عليه قبل تطبيق وقف إطلاق النار. وقال أبوعمر، "45 عاما" يعمل في أحد الأفران في حي المعادي في شرق حلب لفرانس برس، "أشعر ببعض الغرابة لأننا اعتدنا النوم، والاستيقاظ على أصوات القصف والاشتباكات". وأضاف "أما الآن فلا وجود لكل تلك الأصوات، أنا سعيد بذلك وفي الوقت ذاته حزين على تلك المناطق التي لم تشملها الهدنة، وما زال سكانها يعانون". وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن، اليوم، إلى "تنفيذ طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام غارات عدة على 6 بلدات في ريف حلب الشمالي والغربي، تتواجد جبهة النصرة في واحدة منها فقط"، وتسببت هذه الغارات بمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.