أعلن جيورج يوليوس لوي سفير ألمانيابالقاهرة أنه يجري الآن الإعداد لعدة زيارات هامة لمسئولين المان إلي مصر خلال الفترة المقبلة من بينهم زيارة زجمار جبرايل نائب المستشارة الألمانية الذي سوف يترأس الجانب الألماني في اللجنة الاقتصادية المصرية الأالمانية المشتركة .. وزيارة زير الداخلية الألماني والتي المتوقع أن تشهد التوقيع علي اتفاقية بشأن التعاون الأمني بين البلدين تتضمن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وسلامة الطيران . وأضاف يوليوس في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة أن أولويات عمله في الفترة المقبلة ترتكز علي ثلاثة محاور هي دعم العلاقات السياسية بين البلدين وهوما يتضمن العلاقات بين الحكومتين والجهات الرسمية فضلا عن تعزيز التعاون بين البرلمانين المصري والألماني في أعقاب استكمال خارطة المستقبل في مصر والذي يعد حيويا وجوهريا . وتابع السفير الألماني قائلا" إن برلين تولي اهتماما بالغا باستقرار الأوضاع في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وهناك قواسم مشتركة في هذا الشأن ، مؤكدا علي اهتمامه بالعمل علي تعزيز التعاون الاقتصادي سواء علي المستوي الرسمي أو بين القطاع الخاص والشركات الألمانية والعمل علي وضع شروط إطارية لتسهيل عمل المستثمرين الألمان في مصر. وأشار في هذ الخصوص إلي أن وزارة التعاون الدولي في مصر ووزارة التعاون الاقتصادي في المانيا منوطتان بملف التعاون الاقتصادي بينما المحور الثالث لعمله في مصر يركز علي الاهتمام بالمجتمع المدني الذي يلعب دورا هاما ويعتبر صمام أمان للحفاظ علي العلاقات بين الشعوب ، مشيرا إلي أن المجتمع المدني يعد المدخل الصحيح للعلاقات بين البلدين من خلال تبادل الأفكار والتعاون في مجالات العلوم والرياضة . وردا علي سؤال حول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ، أوضح لوي أن هذا الموضوع محل نقاش في جميع اللقاءات التي تمت علي أعلي مستوي من بينها مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشارة ميركل وكذلك المباحثات الأخيرة لوزير الخارجية سامج شكري في برلين الشهر الماضي وحضوره مؤخرا مؤتمر الأمن في ميونخ .. لافتا إلي أن القاهرةوبرلين تتعاونان في مجال تبادل المعلومات والتعرف علي العناصر الإرهابية ومتابعة أنشطتها و تجفيف مصادر تمويلها . وردا علي سؤال حول السياحة الألمانية ، أفاد بأن السياحة الألمانية لم تتوقف لمصر وأن شركات الطيران الألمانية رفضت الطيران بعد القرار بعدم نقل الحقائب والأمتعة علي نفس الطائرات التي تقل الركاب وهذا ينطبق علي شرم الشيخ ولكن مازال السائحون الألمان يزورن الغردقة حيث يوجد حاليا 20 ألف سائح ألماني وكذلك نفس الشيء لمرسي علم مشيرا في هذا الخصوص إلي لقاءاته مع وزيري السياحة والطيران المدني اللذين أكدا علي توفير أفضل الإجراءات الأمنية لضمان شعور السائحين الألمان بالأمان في مصر . وردا علي سؤال حول الاستثمارات الألمانية في مصر ، دعا إلي تذليل كافة العقبات أمام المستثمر الألماني والقضاء علي البيروقراطية وعدم تنسيق العمل البيروقراطي والفساد و ضمان قدرة المستثمر علي تحويل أمواله للخارج . وردا علي سؤال حول التعاون بين منظمات المجتمع المدني ، قال جيورج يوليوس لوي السفير الألماني بالقاهرة إنه ينبغي وضع شروط إطارية لهذا التعاون والتبادل الثقافي والعلوم ودعم عمل المؤسسات الألمانية في مصر التي تعد همزة الوصل بين المجتمع الدولي والدولة مضيفا أن السفارة تسعي لدعم الأنشطة الثقافية التي تحتاج إلي رعاة لإقامتها مثل الأوبرا والمسرح وغيرها . أوضح أن المؤسسات الألمانية تعمل في مصر منذ عقود طويلة مثل وكالة التعاون الألماني وبنك التعمير الألماني ومعهد جوته و معهد الآثار الألماني والتي تتمتع برصيد من المصداقية داخل المجتمع المصري. وأن هذه المؤسسات تعمل بشفافية .. نافيا وجود أي أجندة خفية لهذه المؤسسات . وأضاف أنه بحث خلال لقاءاته الأخيرة وضع شروطا إطارية لعمل هذه المؤسسات وقد لمسنا إستعداد ا من الجانب المصري لتحقيق ذلك مؤكدا علي الحاجة لهذه المؤسسات التي لا تمثل الجانب الرسمي وإنما تمثلا تنوعا للأحزاب الألمانية ورؤي سياسية مختلفة وانها لا تعمل ضد الحكومة المصرية وانما تهتم بالوضع العام في البلاد . ولفت إلي اهتمام الجانب المصري بنظام التعليم المزدوج في إطار مبادرة مبارك – كول الذي يجمع بين التعليم النظري و التدريب المهني معربا عن أمله أن يتم تعميم هذا النوع من التعليم ليتحول لمنظومة كاملة في مصر. وردا علي سؤال حول إيران ، قال لوي "إن إيران كانت تمثل تهديدا شاملا للعالم وأنه بفضل جهود استمرت 10 سنوات أمكن تحجيم خطرها النووي وأن كافة الدول تشاركنا هذا الرأي" حسب تعبير السفير الالماني. وردا علي سؤال حول ليبيا ، قال السفير إنه هناك اتصالا دائما مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق الاستقرار في ليبيا وتشكيل حكومة الوفاق الوطني و الحرس الجمهوري و الجيش الليبي للحفاظ علي سلامة البلاد مؤكدا استعداد برلين لتقديم المساعدة والدعم للحكومة والمؤسسات التي تتمتع بالشرعية .