أكد يوليوس جيورج لوي السفير الألماني الجديد لدي القاهرة، أن العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا ستشهد تطورا نوعيا، معربا عن شعور حكومته بالفخر إزاء الانجازات التي تحققت في العلاقات بين البلدين علي مدار عام 2015. وأعلن في أول ظهور إعلامي له خلال حفل استقبال بمناسبة عيد توحيد ألمانيا رغبة بلاده في الاستثمار في الاقتصاد المصري وفي مجالات التعليم والتكنولوجيا والابتكار، وأن تكون ألمانيا جزءا من عملية التحول في مصر. وأوضح لوي أن المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ الذي عقد في مارس الماضي، مثل نقطة انطلاق لاستثمارات ألمانية ضخمة في الاقتصاد المصري. وأضاف أن بلاده أكدت إرادتها للتعاون مع مصر في شتي المجالات من خلال زيارة الرئيس السيسي إلي برلين في شهر يوليو الماضي. وقال إن افتتاح قناة السويس الجديدة بعد عام واحد من بدء مشروع الحفر كان تعبيرا جليا ومؤثرا عن قدرة الاقتصاد المصري وعن إرادة الحكومة المصرية لإحداث تغيير. وانتهز السفير الجديد الذي تسلم مهام عمله في القاهرة قبل نحو شهرين الفرصة لتهنئة المصريين علي هذا الانجاز العظيم. وأضاف مازحا أن بلاده ربما تطلب من القائمين المصريين علي مشروع قناة السويس القدوم إلي برلين وإنهاء تنفيذ مشروع المطار الجديد هناك والذي لم ينته بعد منذ سنوات عديدة! وأشار إلي أن عام 2015 بدأ بإدخال تعريفة التغذية الخاصة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر، بدعم من الخبراء الألمان، معتبرا ذلك دليلا علي إرادة الحكومة المصرية في تحويل قطاع الكهرباء. وحول محاربة الإرهاب، أعلن استعداد بلاده لدعم احتياجات مصر الملحة من أجل الاستقرار، مشيرا إلي أن هذا الأمر قد تم تأكيده خلال اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس السيسي في نيويورك قبل أقل من أسبوعين. وأعرب عن تقدير برلين للدور الذي تضطلع به مصر في محاربة الإرهاب. وفي مجال السياحة، أكد لوي أنه بعد سنوات من الاضطرابات التي شهدتها مصر، ارتفع عدد السياح الألمان القادمين إلي مصر مجددا، وأعرب عن أمل بلاده في الاستمرار علي هذا الدرب.