الكويت: خرج تجمع "لا تنقضوا الميثاق" الذي نفذه تجمع نهج الشبابي بالتعاون مع نواب المعارضة في ساحة الإرادة باتفاق على تنفيذ اعتصام عشية جلسة استجواب الإيداعات والتحويلات المليونية ضد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد المقررة 29 الجاري والمبيت في ساحة الإرادة حتى الصباح، ثم التوجه إلى مجلس الأمة القريب لحضور الجلسة التي طالبوا أن تكون علنية. يأتي ذلك بالتزامن مع تحريك النائب العام الملاحقة القضائية لمقتحمي البرلمان ليل الأربعاء الماضي عبر إصداره مذكرة توقيف بحق 45 شخصاً ووسط حضور أكثر 15 ألف متظاهر.
وطالب النواب والمتحدثون خلال التجمع الذي رافقته إجراءات أمنية مشددة رئيس الوزراء الكويتي بصعود المنصة وتفنيد الاستجواب أو الرحيل عن رئاسة الحكومة من خلال الاستقالة، وأعلن نواب المعارضة أنه في حال حصول المحمّد على ثقة المجلس فإنهم سيقدمون استقالاتهم منه، كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة من المحامين المتطوعين للدفاع عن النواب والشباب الذين قاموا باقتحام مبنى مجلس الأمة الأربعاء الماضي.
وفي حين قال النائب مسلم البراك :"إن الحكومة حاولت «التفريق بين أبناء الكويت"، ورأى أن اعتصام الاثنين الماضي كان إفشالاً لهذا النهج.
وقال النائب وليد الطبطبائي :"إن اعتصام "لا تنقضوا الميثاق" كان ناجحاً بكل المقاييس"، لافتا إلى أن هذا التواجد الكبير رغم تساقط الأمطار دليل على الدعم الشعبي لمطلب رحيل الشيخ ناصر المحمّد.
من جانب آخر، وافقت اللجنة التشريعية في مجلس الأمة بالإجماع على طلب النيابة العامة رفع الحصانة عن النواب: جمعان الحربش ووليد الطبطبائي ومحمد هايف وفيصل المسلم في قضية جنح مرئي ومسموع المرفوعة ضدهم من قبل وزارة الإعلام في قضية تتهمهم فيها بإثارة الطائفية، على خلفية ندوة أقيمت في ديوان هايف منذ ما يزيد على سبعة شهور بشأن أحداث البحرين.
في غضون ذلك، أصدر النائب العام الكويتي مذكرات ملاحقة وتوقيف ل 45 شخصاً لتورطهم في اقتحام مجلس الأمة ليل الأربعاء الخميس الماضي.
وقال مصدر أمني كويتي لوكالة "رويترز" للانباء :" إن مذكرة الاعتقال لا تتضمن اسم أي نائب من الذين قادوا الهجوم على المجلس". مضيفاً أن النواب المتهمين بالضلوع في الاقتحام سيدرجون في مذكرة منفصلة.