وصف وزير الخارجية الأيرلندي، شارلي فلاناجان، خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي بمثابة "قفزة إلى المجهول". يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للقاء نظيره الأيرلندي، إندا كيني، في لندن، في وقت لاحق اليوم الاثنين، حيث من المنتظر أن تركز المحادثات على خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويقول مسؤولون ووزراء أيرلنديون إن حكومتهم لا تدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي "بأي ثمن"، إلا أن رئيس الوزراء الأيرلندي قد يكون أكثر المسؤولين الأوروبيين الداعمين لمطالب كاميرون الأربعة للبقاء في التكتل ضمن قادة الاتحاد، وتعتبر قضية حرمان مهاجري الاتحاد الأوروبي من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية هي النقطة المحورية في إعادة تفاوض كاميرون مع القادة الأوروبيين. ولا ترجح صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن يعرض كيني اقتراحات جديدة على كاميرون خلال لقائهما، الذي يأتي قبل اجتماع المجلس الأوروبي المقرر الشهر المقبل، مشيرة إلى أن اللقاء يأتي في ظل زيادة الحكومة الأيرلندية الجهود السياسية والدبلوماسية لإقناع بريطانيا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي. ووصف كيني آفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ب"الخطر الاستراتيجي الكبير لأيرلندا". ويعيش نحو 350 ألف أيرلندي في بريطانيا مؤهلين للتصويت في الاستفتاء المقبل، فيما يعيش 100 ألف بريطاني في جمهورية أيرلندا مؤهلين أيضا للتصويت في الاستفتاء. وتعد جمهورية أيرلندا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تشارك حدودها مع المملكة المتحدة، حيث يصل حجم التجارة الأسبوعية بين الدولتين إلى أكثر من مليار يورو. وذكر مسؤولون أيرلنديون أنه ينبغي على الوزراء والمسؤولين البريطانيين أن يأخذوا "البعد الأيرلندي" على محمل الجد عند الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أيرلندي قوله: "بالتأكيد يدرك كاميرون تماما خطورة هذه المسألة بالنسبة لأيرلندا". وأكد وزير الخارجية الأيرلندي، ل"فاينانشيال تايمز"، أن "الحكومة ستنخرط مع الجالية الأيرلندية في المملكة المتحدة، لكنها لن تشارك في حملة البقاء".