حذر رئيس الوزراء الإيرلندي إندا كيني اليوم الاثنين، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يثير المشاكل في إيرلندا الشمالية، ويهدد اتفاق السلام فيها. وقال كيني في كلمته أمام مؤتمر اتحاد الصناعة البريطاني، إن الاتحاد الأوروبي كان لاعبا فاعلا ومهما جدا في التوصل إلى اتفاق سلام في إيرلندا الشمالية، إلى جان دوره في تسهيل عمليات التواصل وبناء الثقة بين حكومة البلدين لإيجاد تسوية سياسية. وقال "التعاون الاقتصادي يصبح أسهل بكثير بين اثنين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي." ووفر الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 2.4 مليار يورو كتمويل خلال الفترة من 2007-2013 لمساعدة إيرلندا الشمالية في التغلب على التحديات التي نتجت من الصراع. وأوضح رئيس الوزراء الأيرلندي "شهدنا خلال الأشهر القليلة الماضية مرحلة سياسية صعبة في أيرلندا الشمالية. ولكن ما زلت متفائلا. أعتقد أن إيرلندا الشمالية يمكن أن تترك الماضي وراءها لتصبح اقتصادا ديناميكيا وتعود بالفائدة ليس فقط على المملكة المتحدة ولكن على جزيرة أيرلندا أيضا." وقال إن الأبحاث التي أجرتها الحكومة الإيرلندية ونشرت الشهر الماضي أظهرت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لا يصب في المصلحة الاقتصادية لأيرلندا". ومن جانبه، أعرب رئيس اتحاد الصناعة البريطاني عن ثقته في إمكانية تحقيق رئيس الوزراء الإصلاحات في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ستلقى دعما من رجال الأعمال والصناعة في البلاد. وقال بول دريكسلر، رئيس اتحاد الصناعة البريطاني إن رأي رجال الأعمال سيكون "حاسما" عند إجراء استفتاء بشأن هذه المسألة.
