حث قادة الدول الأوروبية بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي، بعد الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول أوروبا. جاء ذلك خلال اجتماع قادة إيطاليا وهولندا وأيرلندا في دافوس بسويسرا، وحذر رئيس الوزراء الهولندي مارك روت بريطانيا من المصير الذي ينتظرها إذا قررت الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال مارك روت: "إن المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي لن تكون سوى جزيرة في مكان ما وسط المحيط الأطلسي بين الولاياتالمتحدة وأوروبا" بدون تواصل مع هذه المنطقة أو تلك من العالم. من جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي اندا كيني، خلال نقاش إلى جانب نظرائه الأوروبيين في الدورة الثالثة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، "مهما كان الأمر، أرغب أن تظل بريطانيا تحتل موقعا مركزيا في الاتحاد الأوروبي". ووصف اندا كيني الخمس سنوات، وهي المهلة المحددة لإجراء استفتاء في بريطانيا حول الاستمرار في عضوية الاتحاد الأوروبي أم لا، بالمهلة الطويلة جدا، من الناحية السياسية، وقال "إن ما تحتاجونه الآن هو الوضوح". من جانبه، أكد نظيره الإيطالي ماريو مونتي أنه واثق من القرار الذي سيتخذه البريطانيون نظرا للثمن الذي قد يدفعه اقتصادهم إذا انسحبوا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف مونتي: "أظن أنه عندما يحين الوقت سيقول الشعب البريطاني نعم، لأنهم إذا قالوا لا، سيتعين عليهم الانسحاب من السوق الموحدة". وقد وعد كاميرون، الأربعاء, بتنظيم استفتاء نهاية 2017 حول بقاء المملكة المتحدة في اتحاد أوروبي يكون ربما قد خضع إلى إصلاح في مبادرة أثارت استياء شركائه الأوروبيين.