نفى بشار الجعفري مندوب النظام السوري بالأممالمتحدة بشدة، وجود أزمة إنسانية في بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، واتهم قنوات تليفزيونية ب"الفبركة الإعلامية" حول الموضوع. وزعم الجعفري - في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك - مساء الإثنين، أنه لا صحة مطلقا لوجود أزمة إنسانية في مضايا، كما لا يوجد أي نقص في المساعدات الإنسانية. وأكد الجعفري أنه لا يوجد أي حصار على بلدة مضايا، وكل ما نشاهده هو فبركة إعلامية من قبل بعض القنوات التليفزيونية. وأردف قائلا: "لقد وصل إلى بلدة مضايا اليوم فقط 65 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، لكن العناصر الإرهابية داخل البلدة يقومون بسرقتها والاستيلاء على كل شئ ويستخدمونه كوسيلة ضغط للتفاوض، إن الجماعات الإرهابية المسلحة هي التي تحاصر مضايا وغيرها من البلدات". ودخلت مساء الإثنين، ثلاث شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المواليتين للنظام بريف إدلب شمالي سوريا، تزامناً مع دخول 4 شاحنات إلى بلدة "مضايا" الخاضعة لسيطرة المعارضة غرب دمشق. وكانت الأممالمتحدة، أعلنت أن نظام "بشار الأسد"، وافق الخميس الماضي، على إدخال مساعدات إنسانية إلى "مضايا" بالتزامن مع قيام فصائل معارضة تحاصر "الفوعة" و"كفريا" بريف إدلب، منذ أشهر، إدخال مساعدات إنسانية إلى البلدتين المواليتين للنظام. وتشهد بلدة "مضايا" الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 7 أشهر حصاراً خانقا، أسفر عن وفاة 23 شخصاً الشهر الماضي بسبب الجوع، حيث منعت قوات النظام وحزب الله إدخال كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية. واضطر الأهالي في "مضايا"، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.