انتهت نيابة الصف في الجيزة، أمس الإثنين، من التحقيقات في المذبحة العائلية بقرية الودي، والتي قتل خلالها عامل، حماته وشقيقة زوجته، وشقيقها، ونجلتها البالغة من العمر 6 سنوات، وانتهت بقتل الأهالي ل«العامل» لدى محاولته الهروب، بضربه بالشوم والحجارة. وناظر أحمد شاهين، وكيل أول النيابة، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، الجثمانين بموقع الحادث، وتبينّ أن الحماة ونجليها والطفلة، أصيب كل منهم بجروح قطعية بمناطق متفرقة من الجسد، وبلغ عدد الطعنات بكل جثة نحو 7 طعنات، كما تبينّ وفاة «القاتل» متأثراً بإصابات ردية وتهشم في الرأس، إثر الاعتداء عليه من قبل الأهالي بالشوم والحجارة. وقررت النيابة انتداب خبراء مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثمانين للتحقيق من سبب وفاتهم. وأفادت التحقيقات، بأن سبب الحادث خلافاً بين القاتل وزوجته، بسبب ترك الأخيرة لعش الزوجية، وإقامتها بمنزل عائلتها بقرية الودي، فعقد «الأول» العزم على التخلص من حماته، وشقيقة زوجته، وشقيقها، وحتى ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات، مستخدمًا سلاحًا أبيض. وذكرت التحقيقات أن الزوجة التي نجت من المذبحة العائلية، استغاثت بالأهالي ضد زوجها، فما كان منهم إلا أن أوسعوه ضربًا حتى الموت. وعاينت النيابة مكان الحادثة، وسط حراسات أمنية مشدّدة، وتبينّ أن المنزل محل المذبحة مكون من طابق أرضي يعلوه طابق ثانٍ غير مسقوف، واتضح وقوع الجريمة بالطابق الثاني، والذي داخله مكان أشبه ب«عشة الدواجن»، وعُثرت النيابة خلال معاينتها على بقع دماء غزيرة على الأرض والجدران، أمرت خبراء الأدلة الجنائية بفحصها ومضاهاتها بدماء القتلى. وانتهت النيابة إلى قرارها باستدعاء الزوجة، عقب تحسن حالتهم النفسية، وشهود العيان لسماع إفادتهم حول الحادث، وطلبت تحريات مباحث مركز شرطة الصف، لتحديد الجناة قاتلى الزوج، لضبطهم وإحضارهم. والضحايا هم: شوقية حسن أحمد، 55 سنة، «الحماة»، ونجليها صفاء محمد غريب، 30 سنة، وأحمد محمد غريب، 25 سنة، ونجلته ملك أحمد محمد غريب، 6 سنوات، وأخيراً قاتلهم الذي قتله الأهالى أيضاً خالد محمد، 35 سنة.
