ذكر مسؤولون عراقيون أن القوات العراقية الخاصة تخوض حرب شوارع مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في الرمادي، بينما دخلت معركة تحرير مركز المدينة من أيدي المسلحين يومها الثاني ، معبرين عن تفاؤلهم بأن القوات العراقية سوف تستعيد المدينة بحلول نهاية الأسبوع. غير أن متحدثا باسم التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة كان أكثر حذرا. وتوقع معركة صعبة. كانت مدينة الرمادي، مركز الأنبار كبرى محافظاتالعراق مساحة، قد سقطت في أيدي تنظيم "داعش" في شهر مايو/ آيار الماضي، ما اُعتبر حينها هزيمة محرجة للجيش العراقي. وأحكمت القوات الحكومية الشهر الماضي تطويق المدينة، ذات الغالبية السنية، وحاصرت مسلحي التنظيم داخل مركزها ليقطعوا الاتصالات بينهم وبين معاقل التنظيم في مناطق الأنبار الأخرى وفي سوريا المجاورة وتتجه القوات العراقية، مدعومة بمقاتلين من العشائر وغارات التحالف الدولي، صوب المجمع الحكومي الرئيسي، حيث من المتوقع أن تواجه بهجمات القناصة والانتحاريين. وقال العقيد ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الدولي إن حوالي 350 مقاتلا من تنظيم "داعش" ما زالوا في الرمادي إضافة ما قد يصل إلى عشرات الآلاف من المدنيين. وقالت تقارير إن تنظيم "داعش" يجمع الناس ربما لاستخدامهم دروعا بشرية. وقالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار التابعة للجيش العراقي لبي بي سي إن المهندسين أنشأوا جسورا مؤقتة فوق نهر الفرات، الذي يمر شمال وغرب مركز الرمادي، الواقعة على بعد 90 كيلومترا غربي العاصمة العراقيةبغداد. وأضافت أن هذه الجسور مكنت القوات من الدخول مباشرة إلى منطقة الحوز، جنوب غرب المجمع الحكومي. وتقول المصادر إنه حتى بعد ظهر الثلاثاء، استعادت القوات الحكومية أحياء الثبات والأرامل، كما دخلت منطقتي الملعب والبكر. تقول وزارة الدفاع العراقية إن مسلحي التنظيم يمنعون المدنيين من مغادرة الرمادي منذ أسقطت الطائرات منشورات الشهر الماضي تنذر بالهجوم على المدينة.