الرياض: عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد ظهر اليوم الأحد اجتماعا مع وزير الدولة والشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي ألان جوبيه بحثا خلال "عددا من المسائل" من دون الكشف عنها. وذكرت " يو بي أي" أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت، مساء اليوم، الأحد أن الفيصل بحث مع جوبيه ، الذي وصل إلى الرياض بعد ظهر اليوم في زيارة تدوم يومين ، "المسائل ذات الاهتمام المشترك".
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز استقبل في وقت سابق جوبيه يرافقه سفير فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو ورئيس الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية الفريق أول بونوا بوجاس وعدد من المسؤولين الفرنسيين.
و"تم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. ،وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وكانت مصادر سعودية مطلعة قالت ان المباحثات التي يجريها جوبيه في الرياض خلال زيارته الرسمية التي تستمر يومين تتركز على مستجدات الأوضاع في سوريا إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وأشارت إلى أن زيارة جوبيه إلى الرياض تأتي ضمن جولة له في المنطقة لدعم المبادرة الخليجية وتكثيف الضغط على كل من سوريا وإيران.
وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الفرنسي سيلتقي مع عدد من المسؤولين السعوديين للبحث في تعزيز التعاون بين البلدين خاصة الاقتصادي منه.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الأحد عن السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بيزانسنو قوله "إن جوبيه سيبحث في السعودية مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتحديدا في مجالات الدفاع والأمن".
وأكد السفير الفرنسي لدى الرياض، على ضرورة تكثيف الضغط على كل من سوريا وإيران، وهو ما تسعى إليه بلاده.
وأضاف "الوضع في سوريا مهم جدا لنا وللسعوديين، فالنظام يمارس العنف ضد الشعب ويقتله"، مؤكدا على دعم باريس لمبادرة الجامعة العربية،لافتا إلى ضرورة عدم إضاعة الوقت بحال لم تستجب الحكومة السورية للمبادرة العربية، وذلك عبر مناقشة المسألة في مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
وسيكون ملف فلسطين ضمن الملفات السياسية التي سيبحثها جوبيه في السعودية، إضافة إلى الوضع في اليمن.
وأعلن جوبيه أن الاتحاد الأوروبي توقع الطلب من البنك الأوروبي للاستثمار"وقف استثماراته في إيران".
وكان جوبيه قد بدأ جولته الخليجية من الإمارات أمس، وقادته اليوم إلى السعودية التي سيتوقف فيها ليومين، ينتقل بعدها إلى قطر والكويت، في إطار مهمة تسعى من خلالها باريس إلى دعم المبادرة الخليجية وتكثيف الضغط على كل من سورية وإيران.
ولن يغيب الملف السياسي عن اهتمامات الوزير الفرنسي الذي زار تركيا، قبل الشروع في جولته الخليجية.
ويبرز الملفان السوري والإيراني، كاثنين من أهم الملفات السياسية التي سيتم بحثها مع المسؤولين السعوديين.
وكان وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي دعوا باجتماعهم الأخير إيران الى تبديد المخاوف الدولية من طبيعة برنامجها النووي عبر تعاون تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح بيان صدر في ختام الاجتماع أن الوزراء "سيواصلون بحث احتمال فرض إجراءات جديدة" لمعاقبة إيران سيتقرر تطبيقها في الاجتماع المقبل المتوقع في بداية ديسمبر/ أيلول.