أدان الشيخ عبدالرحمن غول، عضو مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا، ظهر اليوم، الهجمات الإرهابية على العاصمة الفرنسية باريس مؤكداً على أنها "طعنه في جسد إخوانهم الإسلاميين في فرنسا والعالم كله، وأثرت بالسلب كثيراً على باقي الإسلاميين في أوروبا وأصبحت اصابع الإتهام توجه لكل مسلم في أي مكان على أنه إرهابي متطرف" ، حسب تعبيره . وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج " الحياة الآن" المذاع على فضائية "الحياة 2" ، "أن ما فعله المتطرفون يصب في مصلحة الأحزاب المعادية للإسلام ويخدمهم على أكمل وجه، كما يدعم حملتها الإنتخابية ويترتب على ذلك التغير في نظرة الفرنسيون للمسلمين بالسلب، وبالتالي سوف يشد الخناق على المساجد وعلى كل متحجة في الطرقات وسوف تعود العنصرية في أماكن العمل والمدارس والمستشفيات، لأنها أماكن تواجد الأغلبية المسلمة". وأشار إلى أن هذه الهجمات الإرهابية في باريس سوف تعيد الإسلاميين و الإسلام في فرنسا ودول أوروبا إلى الوراء ل 20 عاماً أو أكثر، وأنه ولأول مرة أن تحدث مرحلة الأحزمة الناسفة في باريس عاصمة فرنسا ، والتي سوف تؤثر بل تقطع بالكثير من المسافات إلي الوراء بالنسبة للمسلمين، حسب وصفه. جيدر بالذكر أنه قتل ما لا يقل عن 128 شخصا في حصيلة غير نهائية في اعتداءات باريس الإرهابية التي استهدفت مناطق متفرقة من باريس وأصيب أكثر من 180 شخصا من بينهم 80 في حالة حرجة. وقد أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند حالة الطواريء في جميع أنحاء البلاد وتشديد الرقابة على الحدود الفرنسية ورفع حالة التأهب القصوى بعد تعرض البلاد لهجمات متتالية، فضلا عن زيادة القوات العسكرية المنتشرة لتأمين البلاد بواقع 1500 رجل.