أعرب رئيس الحكومة التونسية ورئيس وفد بلاده بالقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكاالجنوبي، الحبيب الصيد، عن ارتياحه لما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة في مختلف المجالات ولانتظام الاجتماعات المشتركة بين الجانبين، مؤكدًا أنها ستكشل محطة مميزة في دعم جسور التواصل والتعاون بين المجموعتين وستمكن من تعزيز التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل الظروف الدولي والإقليمية الصعبة والتحديات والتهديدات الخطيرة التي تشهدها خاصة منطقتنا العربية. وقال، في كلمة ألقاها خلال جلسة العمل المغلقة الثانية لاجتماع القمة، إن تونس تولي عناية خاصة لتعاون ال"جنوب-جنوب"، حيث صادقت مؤخرًا على الاتفاق الإطاري للتعاون التجاري والاقتصادي مع مجموعة المركوسور، مقترحاً دارسة توفير منطقة مشتركة للتبادل التجاري الحر للمضي قدما في التكامل والاندماج الاقتصادي. وبين أن تنامي الإرهاب والعنف والتطرف يمثل خطراً يستهدف أمننا القومي واستقرار البلدان ويتطلب مواجهته جدهاً دولياً مضاعفاً وتعاوناً فاعلاً للتصدي لهذه الغريبة عن ثقافتنا المتسامحة والمعتدلة التي تحرمها جميع الديانات السماوية السمحة الأمر الذي يحتم علينا التنسيق والعمل على اتخاذ إجراءات عملية مشتركة ووضع تدابير وقائية واستباقية إلى جانب توفير مناخ إقليمي يسوده الاستقرار والأمن وفض النزاعات بالطرق السلمية. وأكد تأييد بلاده لمجمل الجهود الإقيمية والدولية في مكافحة الإرهاب، مجددًا التأكيد على أهمية تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بمحاربة هذه الآفة. وتطرق رئيس الحكومة التونسية إلى موضوع السلام في الشرق الأوسط مبيناً أن تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة يتطلب تنفيذ جميع قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي. وثمّن في هذا الصدد بالمواقف الشجاعة لدول أمريكاالجنوبية ودعمها المبدئي للقضية الفلسطينية العادلة، مجددًا إدانة بلاده للممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه للمواثيق والمعادهات الدولية، والتأكيد على ضرورة التحرك العاجل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واسترجاعه لحقوقه المشروعة. وعن الأوضاع في المنطقة العربية قال دولة رئيس الحكومة التونسية: "تشهد الأوضاع في المنطقة العربية العديد من التحديات حيث لا تزال بعض دول المنطقة تتحس طريقها نحو الاستقرار والأمن ، فالأوضاع في ليبيا تستدعى مزيداً من الجهد للتوصل إلى حل سياسي وسلمي لهذه الأزمة من خلال حوار وطني يساعد في وضع حد لمعاناة الشعب الليبي ، ونأمل في ايجاد حل عاجل للأزمة في سوريا يما يجنب الشعب السوري العنف والدمار ويكفل وحدته . وأضاف: "دأبت تونس من إيمانها بالتنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الشعوب على دعم وتشيجع الحوار بين الحضارات استناداً إلى موروثها الحضاري والتاريخي الثري ،مشيراً إلى أن الحوار بين الحضارات يمثل أمرا ضروريا لبناء الثقة والتفاهم ونبذ العنف .