تناقلت وسائل اعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، فيما نشر الصحفي الليبي عبد الله الزيدي صورة للمناضلة بوحيرد قال أنها في معرض الجزائر الدولي للكتاب وقال في منشور له: "بحضورها المعرض الدولي للكتاب في الجزائر العاصمة هذه الأيام ترد المناضلة جميلة بوحيرد على اشاعة وفاتها مصرحة لوسائل الاعلام انها بصحة جيدة وتتواجد بالمعرض لتشارك في الاحتفاء بمذكرات زميلتها في الكفاح المناضلة زهرة ظريف بيطاط (مذكرات محاربة في جيش التحرير الوطني -المنطقة الحرة الجزائر) و التي قدمتها للجمهور في الذكرى ال 59 لاندلاع الثورة الجزائرية . جميلة ايقونة الثورة والتى لايعرف الكثير من الاجيال الشابة العائمة في العولمة قصة كفاحها ضد الفرنسيين . في عقدها الثمانين اطال الله في عمر جميلة جزائر الثورة" جميلة بوحيرد التي تبلغ اليوم ثمانية وسبعين عاماً، تظل في أذهان الجزائريين أيقونة خالدة، مما دفع بعضهم إلى تدشين هاشتاج "أيقونة ثورتنا"، من أجل نفي خبر وفاتها واستذكار أمجادها، خاصةً أن الجزائر من الدول التي عرف تاريخها وجود شخصيات نسوية كثيرة شاركن في النضال والثورات منذ العهود الغابرة وتفوقن على الرجال في الصمود والبطولة على أرض المعركة، مثل الملكة تانهينان، والملكة ديهيا، والمجاهدات لالاّ فاطمة نسومر، والشهيدة حسيبة بن بوعلي وغيرهن. وقد عاب العديد من الكتاب الصحفيين على المواقع الإلكترونية تداول أنباء رحيل المناضلة الجزائرية، بغير تثبت من حقيقة الأمر ، وهو ما سبب ازعاجا كبيرا خاصة للشعب الجزائري. في أيام الاستعمار الفرنسي للجزائر، كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح" فرنسا أُمُنا" لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أًمُنا، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية. انضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها. من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أُمُنا. حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخد منصور اسما له.