قال الدكتور عمار علي حسن، الباحث في العلوم السياسية، إنه من الناحية الشكلية، لا علاقة بالشرعية بحجم المشاركين في التصويت بانتخابات برلمان 2015، مشددا على ان الشرعية الحقيقة تذهب إلى المضمون. وأكد في حواره ببرنامج "مصر تنتخب"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على فضائية "سي بي سي"، أن مضمون الشرعية هو الرضا، وأنه كلما كان عدد الراضين أكبر، كانت الشرعية "أمتن"، بحسب وصفه، مشيرا إلى أن البرلمان الحالي لا نستطيع الحكم عليه إلا بعد رؤية نتيجة المرحلتين. وطالب كل من ينجح في البرلمان أن يراعي كون النظام على المحك، نتيجة وجود فتور حيال العملية السياسية، وانفضاض الكثيرين من حولها، خاصة في منطقة المدن والعاصمة، مضيفا أن هذا مؤشر لابد من الانتباه إليه. وأشار إلى أن العاصمة في أي مكان تختلف، فلو كانت نسب التصويت بالجيزة أضعف من الريف، فيجب الالتفات إلى هذا، لأن الشعب يريد إحياء الثقة مرة اخرى في العملية السياسية، ومن صناعة السياسية في المستقبل. وصرح علي حسن بأن :"أغلب المتبارين في الانتخابات، تثبت أن التلاسن بين الأحزاب أشد من الذي بين الأحزاب والرئيس، لذا المعارضة بشكلها التقليدي لن تكون موجودة لدى أغلبية البرلمان، ومن الوارد وجود مجموعات داخل البرلمان معارضة، وأخرى مع المواطن، ومجموعات أخرى مع الرئيس، وخاضت الانتخابات على هذا الأساس". واستكمل :"في الغالب لن يكون هناك معارضة في البرلمان، ولكن يمكن وجود اختلاف، وفي الوقت نفسه لابد لقطاع من الناس تغيب عن العملية من الشباب أن يجد لمصالحه وخطابه ورغباته ولأمنياته تمثيلا في البرلمان، وإن لم يجد هؤلاء تمثيلا لهم، فتدريجيا يمكن أن يبحثوا عن وسيلة أخرى لإيصال صوتهم للسلطة التنفيذية".