أرجأت آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، إرسال دعوات نهائية كانت تعتزم تسليمها إلى رئيس حزب الأمة "القومي" الصادق المهدي، ورئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين، وبعض قيادات قوى المعارضة السودانية، للمشاركة في المؤتمر التحضيري المزمع انعقاده في أديس أبابا يومي الثالث والرابع من نوفمبر المقبل. وقالت مصادر دبلوماسية - لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء - إن تأجيل الدعوات تم على خلفية احتجاج تقدمت بها آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا ب"7+7"، إلى الآلية الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي، رفضت فيه مشاركة القوى السياسية المعارضة في المؤتمر التحضيري، وطالبت أن يكون هذا المؤتمر خاصا بالحركات المسلحة فقط. وأشارت المصادر، إلى أن آلية الحوار الوطني وافقت مبدئيا على مشاركة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي فقط بمؤتمر أديس أبابا، وأبدت - في نفس الوقت - استعدادها للجلوس مع القوى السياسية المعارضة بالداخل، وليس خارج حدود البلاد. ورجحت المصادر السودانية، أن يؤدي الخلاف حول اختيار قيادات المعارضة إلى تأجيل المؤتمر التحضيري إلى موعد يحدد لاحقا حال عدم التوصل إلى حل خلال اليومين المقبلين.