قال عضو آلية الحوار الوطنى بالسودان مصطفى عثمان إسماعيل، أن قرار وقف إطلاق النار، الذى أعلنه الرئيس السودانى، عمر البشير لمدة شهرين، مع الحركات المسلحة والمتمردة ودخل حيز التنفيذ، سيكون قابلا للتمديد حال حدوث إحراز تقدم فى عملية الحوار. وكشف القيادى البارز بحزب المؤتمر الوطنى "الحاكم"- فى تصريح صحفى اليوم الاثنين- أن تحركات رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكى، التى يجريها حاليا فى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، ولقاءه بقادة الحركات وزعيم حزب الأمة القومى الصادق المهدى، تمت بموافقة الرئيس السودانى عمر البشير، لنقل وجهة نظر الحكومة. وأشار إسماعيل، إلى تحركات تجريها الحكومة السودانية والآلية الأفريقية، مع قيادات فى أحزاب المعارضة وقادة الحركات، لافتا إلى أن آلية الحوار لا تريد إجهاض تلك التحركات، وأعرب عن اعتقاده بعدم مشاركة الحزب الشيوعى فى الحوار، وقال "لا أعتقد أن الحزب الشيوعى سيحضر للحوار ما لم تأت الحركات المسلحة إليه لارتباطه الوثيق بها". واستهجن القيادى بالحزب الحاكم وعضو آلية الحوار المعروفة اختصارا ب "7+7"، رفض قوى المعارضة بالداخل لقاء آلية الحوار الوطنى والحكومة داخل السودان، فى حين أنها تقبل فى ذات الوقت اللقاء خارج البلاد. وقلل إسماعيل، من تشكيك حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازى صلاح الدين، فى مخرجات جمعية الحوار الوطنى، وبعض الموفقين أمثال عبد الرحمن سوار الدهب، ووصف- فى هذا الصدد- الحركة بأنها تحولت إلى مجرد "ظاهرة إعلامية ورفض إعلامي" عبر البيانات والتصريحات الصحفية. وقال "إن بعض القوى السياسية، استخدمت فى وقت سابق تهيئة المناخ التى طرحت إبان الحوار، فى إغلاق الشوارع وحرق الإطارات لتعيق الحوار الوطنى".
