اعتبر "مقتدى الصدر" زعيم التيار الصدري في العراق "شيعي"، أمس الجمعة، العملية التي نفذتها القوات الأمريكية، بمساندة قوات من البيشمركة "جيش إقليم شمال العراق"، الأربعاء الماضي، لتحرير نحو 70 رهينة كانوا محتجزين لدى تنظيم "داعش" بكركوك "تعدياً"على الحكومة الإتحادية. وقال الصدر في إجابته على استفسار لأحد أتباعه حول موقفه من العملية التي نفذها الجيش الأمريكي جنوبكركوك: "إن هذه العملية تعديا واضحا على الحكومة العراقية واستغلالها، ولا نقول إن تدخلها غير مقبول بل هو مرفوض وممنوع، وعلى الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات لمنع أي تدخل من هذا النوع في المستقبل". بدورها، قالت حركة "عصائب أهل الحق" إحدى الفصائل الشيعية المسلحة، أمس: "إن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها القوات الأمريكية في جنوبكركوك، الأربعاء الماضي "تعد خرقا للسيادة العراقية ودعما لمشروع تقسيم العراق". وقالت الحركة في بيان مطول لها حشيما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن القوات الأمريكية نفذت عملية عسكرية برية مفاجئة في قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك وبدون إشعار الحكومة العراقية". وتابع البيان: "وهذا يعد خرقا للسيادة الوطنية ، وسابقة خطيرة ، ودليل على عدم صدق الإدارة الامريكية فيما تقول، من أن دعمها للعراق يقتصر فقط على الدعم اللوجستي والاستشاري". وأضافت الحركة أن "التصرف الأمريكي يكرس مفهوم التقسيم كونه جرى دون علم الحكومة العراقية في حين جرى التعامل مع حكومة إقليم كردستان بالرغم من أن الحويجة تابعة للحكومة المركزية وليست ضمن مناطق الإقليم". وأبدت الحركة التي يتزعمها "قيس الخزعلي" استغرابها من "صمت الحكومة العراقية"، داعية "الحكومة ومجلس النواب إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من الانتهاكات الأمريكية للسيادة العراقية، وإجراء التحقيق اللازم لمعرفة ملابسات تلك العملية وأسباب تنفيذها في هذا الوقت بالذات". وكان مسئول في وزارة الدفاع العراقية قد قال في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن وزارته علمت بعملية تحرير الرهائن جنوبكركوك من وسائل الإعلام.