طهران: أعلن رئيس لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن بلاده ستعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة في حال تنفيذ صفقة تبادل اليورانيوم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" "إيران لن تصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة إذا ما تم توفير الوقود اللازم لمفاعل طهران الطبي من الخارج". وأكد بروجردي رغبة إيران في العودة إلى المفاوضات لحل الخلاف على أساس الاتفاق الموقع بين طهران وتركيا والبرازيل، إلا أنه شدد في المقابل أن هذا يتطلب وقف تنفيذ العقوبات الجديدة. يذكر أن اتفاق المبادلة الجديد الذي توسطت فيه تركيا والبرازيل يتضمن إرسال طهران إلى تركيا 1200 كلج من اليورانيوم المخصب لديها, مقابل الحصول على قضبان وقود نووي لتشغيل مفاعل أبحاث طبية في طهران. وبموجب هذا الاتفاق سيبقى اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب في تركيا تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويظل ملكا لإيران رسميا حتى تحصل طهران على قضبان الوقود. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قلل من تأثير العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على بلاده، قائلا "أنها تصرفات تدعو إلى الشفقة وتشير إلى عدم المعرفة بالقوة البشرية الهائلة الكامنة في إيران". وفي أول خطاب للرئيس الإيراني ألقاه أمام عدد من رجال الصناعة ، وجاء بعد توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانونا لفرض عقوبات تستهدف واردات الوقود الإيرانية، قال نجاد إن هذه الإجراءات لن تضر الاقتصاد أو تثني إيران عن لعب دور أكبر في الشؤون العالمية. وأضاف "يعلمون أن هناك أسدا نائما في إيران يستيقظ وإذا استيقظ فستتغير كل العلاقات في العالم ، تصرفاتهم المثيرة للشفقة تظهر أنهم يدركون القوة البشرية الهائلة الكامنة في إيران". وقال أحمدي نجاد موجها حديثه لأوباما: "ظنوا أنهم من خلال عقد لقاءات ومحادثات بينهم وتوقيع أوراق يستطيعون وقف تقدم بلد عظيم ، إيران أعظم مما قد يتصورونها في عقولهم الصغيرة ، نعلم أنه إذا استيقظت هذه الحضارة الإيرانية فلن يكون هناك مجال أمام القوى المتعجرفة والفاسدة والمتجبرة". ويعلق نجاد على توقيع الرئيس الأمريكي مشروع قرار لتشديد العقوبات على إيران بعد إقرار مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي عقوبات ترمي إلى الضغط على طهران لكبح جماح برنامجها النووي الذي تخشى بعض الدول من أنه يهدف إلى صنع قنبلة وهو ما تنفيه إيران.