عندما يحتاج الدماغ لجرعة من هرمون السعادة، نسارع إلى التهام قطعة من الحلوى، رغم الكثير من الدراسات التي تحذر من مخاطر التغذية غير الصحية والإفراط في تناول السكريات، كونها تسبب الإدمان، فكثيرا ما يشعر المرء برغبة شديدة في تناول الشوكولا، لكن الحال ليس كذلك عندما يتعلق الأمر بالسبانخ أو الطماطم أو الجزر. لاشك أن الدافع إلى إدمان الحلويات لا يعود إلى حاجة الجسم بل إلى الدماغ الذي يقوم بمكافأة الجسم بإفراز هرمون السعادة "السيروتونين"، ما يعني أن تناول الأطعمة المحلاة ليس مضراً، إذا تم تناولها بإعتدال، وأحيانا تدفعنا لذة الأطعمة المحلاة إلى تجاوز حدّ الاعتدال وهنا تكمن الخطورة، لكن هذه الخطوات الثلاث ربما تساعدنا على وضع حدّ للرغبة الشديدة في تناول الحلويات: 1. القضاء على الجوع من المهم التمييز بين الجوع والرغبة في تناول الحلويات، فالميل لها لا يعود إلى حاجة الجسم للطاقة بل لحاجة الدماغ إلى جرعة من السيروتونين، وهنا يصبح من الصعب مقاومة الأطعمة الحلوة، ما يدفعنا إلى التهام الطعام، وهنا ينصح خبراء التغذية أولئك الذين تنتابهم رغبة شديدة في ذلك تناول الطعام مباشرة. ربما يلجأ البعض لتناول الحلويات مثل الشوكولاتة أو الأيس كريم كوسيلة لسدّ الجوع، لكن خبراء التغذية يرون أن الأطعمة الحلوة وحدها لا تكفي للقضاء على الجوع، ومن الأفضل تناول وجبة طعام صحية ومن ثم الانتقال إلى الحلويات، فهذا يساعد على تخفيف الكمية التي نتناولها، حسب "DW" عن موقع "جيزونده إيرنيرونج" الألماني المعني بشؤون التغذية الصحية. 2. الاستحمام بالماء الساخن يعد الاستحمام وسيلة فعالة للتخلص من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، ووفقا لموقع "جيزوندهايت تيبس" ينبغي أن يكون الماء ساخنا، ومن الأفضل تركه يسيل على الكتفين والظهر لمدة 5-10 دقائق، ما يضفي الاسترخاء وتنخفض حاجة الدماغ الماسة للحصول على السيروتونين. 3. ممارسة الرياضة يساعد الخروج من البيت والتنزه أو ممارسة بعض التمارين الرياضية على تخفيف الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة الحلوة، لأن الرياضة تساعد على إفراز هرمون الإندورفين ما يخفف من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.