قرر د.خالد مصطفى ، حفيد سليمان اغا السلحدار، تخصيص دعم مالى لاجراء الصيانه اللازمة والنظافة الدورية لمسجد وسبيل وكتاب جده الاكبر سليمان السلحدار ، وذلك بالتنسيق مع المسئولين بوزارة الاثار ، جاء ذلك خلال جولته صباح امس لمجموعة جده الاثرية بشارع المعز لدين الله بالجمالية . اشار د.خالد مصطفى ، استاذ الاقتصاد ورجل الاعمال المصرى المقيم بالولايات المتحدةالامريكية ، الى ان سليمان اغا السلحدار كان من كبار موظفي حكومة محمد على باشا الكبير وخدم فى عدة مناصب حتى وصل الى منصب السلحدار ، اى المسؤل عن السلاح ، وكان قد أنشأ الكثير من الوكالات والمساجد ، والمح د.مصطفى ان ابنه سعيد اغا السلحدار هو جده الثانى فى تسلسل عائلة السلحدار . كما طالب بوضع مجموعة السلحدار الاثرية على قائمة السياحة العالمية والاسلامية لما تمثله من اهمية اثرية تحكى عن تاريخ حقبة زمنية من اهم العصور التى مرت بها مصر، وتكشف عن روعة التخطيط وجمال الزخارف ، وهو ما اكده الخبراء على أن المهندس المعماري الذي أنشا المجموعة أبدع في تصميمها محاولا تحقيق أقصى استفادة من المساحة ، حيث نجح في إقامة منشأة ضخمة على مساحة ضيقة. كما أن أسقف المجموعة تعد من الاسقف النادرة في جمالها وزخارفها. لافتا الى ان المسجد يعد أحد أروع وأندر المساجد الاثرية بطرازه المعماري الذي جعل منه لؤلؤة المنطقة التي تزخر بالآثار الإسلامية ، ويقع المسجد بشارع المعز لدين الله على يسار السائر به في اتجاه باب الفتوح. بدأ الأمير سليمان أغا السلحدار في عهد محمد علي باشا الكبير في تشييده سنة 1253ه / 1837م، وأتمه في سنة 1255ه / 1839م.. وقد شُيد المسجد على طريقة المساجد العثمانية، وهو مقسم الى ثلاثة أروقة وملحق به سبيل ماء وكُتاب لتعليم القرآن والدين وعدة حجرات اهمها حجرة السبيل. وتشتمل الوجهة الرئيسية للمباني والمشرفة على شارع المعز لدين الله على وجهات المسجد والمدرسة والسبيل، ويتوصل بها عند نهايتها القبلية بوابة مقامة على مدخل حارة برجوان، وجميعها مبنية بالحجر وتنتهي من أعلى بأرفف خشبية بزخارف بارزة، ويكسو وجهة السبيل رخام أبيض مدقوق به زخارف وكتابات ولنوافذه شبابيك من البرونز المصبوب بزخارف مفرغة، والمنارة كسائر المنارات العثمانية أسطوانية الشكل ولها دورة واحدة وتنتهي بمسلة مخروطية.. يؤدي المدخل إلى طرقة يصعد الإنسان منها ببضع درجات إلى الصحن المسقوف في وسطه وتكتنفه أربعة أروقة عقودها محمولة على أعمدة رخامية. يزخر المسجد بالزخارف الخشبية التي اختلطت فيها العناصر الشرقية الموروثة "الأرابيسك" والعناصر الغربية والتي انتقلت من أوروبا الى اسطنبول خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وانتقلت بدورها من إسطنبول الى بقية البلدان الاسلامية. من أهم مميزات المسجد أيضا وجود قباب خشبية ذات زخارف عثمانية واضحة، اضافة الى وجود ما يعرف باسم "الملقف" والمسئول عن تهوية القاعات داخل المسجد