قال الجيش المصري إن جنديين اثنين قتلا، وأصيب 7 آخرين، بجانب مقتل 55 ممن أسماهم ب "العناصر الإرهابية"، والقبض على 35 آخرين، في حصيلة تاسع أيام العملية العسكرية، التي انطلقت في 3 مناطق (رفح، الشيخ زويد، العريش) بشمال سيناء وطلق عليها اسم "حق الشهيد"، وفقًا لمتحدثه. وذكر بيان للمتحدث العسكري محمد سمير نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "نتائج العمليات التي تنفذها المجموعات القتالية من الجيشين الثاني والثالث وعناصر الدعم لليوم التاسع على التوالي أسفرت عن القضاء على 55 تكفيريًا خلال مواجهات شهدت تبادلًا مكثفًا لإطلاق النيران، والقبض على 35 فردًا من المشتبه بهم تم تسليمهم إلى الجهات الأمنية وإطلاق سراح 4 من المقبوض عليهم لعدم تورطهم في عمليات إرهابية". وأشار "سمير" إلى أنه "نتيجة لتبادل إطلاق النيران وانفجار أحد العبوات الناسفة أثناء التعامل مع العناصر الإرهابية استشهد مجندين اثنين وأصيب 12 آخرين". وأضاف البيان أنه "جرى كشف وتدمير مغارتين تستخدمها العناصر الإرهابية كملجأ لها، وتدمير 41 عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وحرق 30 عشة ووكر وتدمير 6 عربات مجهزة بأسلحة رشاشة و 5 دراجة بخارية، وضبط 3 عربات ربع نقل محملة بمؤن ومواد إدارية خاصة بالتكفيريين، وتدمير 5 مخازن تحتوي على مادة نترات الأمنيوم التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة ووقود وقطع غيار للسيارات خاص بالعناصر الإرهابية". وينشط مؤخرًا في شمال سيناء، عدد من الجماعات المسلحة، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". ومنذ أيلول/سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين، حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة في شمال شبه جزيرة سيناء، إذ تتهمهم السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصرها، ومقارها الأمنية في شبه الجزيرة، المحاذية لقطاع غزّة و"إسرائيل".