وصفت رابطة علماء ودعاة الإسكندرية ظهر اليوم الأحداث الدامية التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد بالطغيان والظلم والاستبداد والفساد والإفساد. وأكدت الرابطة في بيان لها صدر ظهر اليوم على أن ما يفعله الحزب البعثي الحاكم وزبانيتة من سفك للدماء وذبح للأبرياء وانتهاك للأعراض وإحراق للمساجد والبيوت، هو سعي بالفساد في الأرض و هو من جرائم الحرب المحرمة في جميع الشرائع الإلهية والوضعية على حد سواء.
وتهيب الرابطة بدعاة وعلماء سوريا أن يوحدوا كلمتهم وينبذوا خلافاتهم وان يتقوا الله في عباده وان يقفوا وبكل حزم أمام المفسدين والطغاة ويوجهوا الشعب السوري لما يصلح حاله ومآله؛ وينصحوا له بإخلاص وبينة ويتحملوا مسئوليتهم عن ذلك امام الله .
وطالبت علماء الموظفين لدى السلطة السورية باتقاء الله في أنفسهم وأهليهم من أفراد الشعب السوري وأن يحفظوا دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وألا يسكتوا عن هذا الظلم فضلًا عن الوقوف مع الظالم الباغي، فلعل هذا الموقف أن يكفر ما سبق من تخاذل أو تقصير، وأن يختموا حياتهم بالنصرة لإخوانهم فذلك خير لهم في الدنيا والآخرة.
ودعت الرابطة الشعب السوري إلى الالتفاف حول العلماء الربانيين والالتفاف حول كلمتهم، والبعد عما يغضب الله، أو رفع شعارات قد تكون سببًا لتأخر النصر أو حرمانه.
وحذرت الجيش والأمن السوري بمختلف أنواعه وأقسامه من حرمة سفك دماء المتظاهرين المطالبين بالحقوق المشروعة والحريات المسلوبة،لأن عقاب الله يتوعد من يسفك الدماء بالخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة ،مدللا على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمه جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله (رواه ابن ماجة .
وأضاف أن على كل الجيوش العربية والإسلامية أن تعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا يعد الإكراه عذرًا شرعيًا في استباحة قتل الأنفس المعصومة نظراً لقوله تعالى (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً) المائدة 32.
وناشدت الرابطة الجيش السوري من قادة وضباط وجنود أن بالاقتداء بالجيش المصري الذي وقف بجانب الثورة المصرية وساند الحقوق المشروعة للشعب وحمى البلاد وأدى واجبه تجاه شعبه أثناء الثورة ،وناشدت كل الإعلاميين الأحرار بكشف ما يحدث بكل ما استطاعوا من وسائل مستعينين بالله لأنه دورهم والأمانة التي في اعناقهم .
وناشدت الرابطة جميع المسلمين إلى مد يد العون إلى الشعب السوري، وتخفيف معاناتهم ببذل المال والغذاء والكساء والدواء، والدعاء لهم بصلاح حالهم وتفريج كربتهم والقنوت عقب الصلوات بالدعاء علي الظالمين ،مطالبين أهالي سوريا بالصبر والثقة في الله"ولاتهنوا ولا تحزنوا"لأن النصر مع الصابرين،داعين الله أن يمن على سوريا بالفرج القريب وعلى سائر بلاد المسلمين والإيمان والسلامة والعافية، وقد وقع على البيان كل من: فضيلة الشيخ /أحمد المحلاوي فضيلة الشيخ / السيد الصاوي فضيلة الشيخ / محمد حسين عيس الداعية الأستاذ / محمد عبد المنعم فضيلة الشيخ / السييد بكر فضيلة الشيخ / محمود بكر فضيلة الشيخ / يس منصور الداعية / أابوزيد محمد الشيخ / محمد المصري الشيخ / أسامة فتوح الداعية الدكتور / توكل مسعود الشيخ/ أبو بكر عبدالغفار الشيخ الدكتور/ محمد بشير الداعية / عثمان بركات الداعية/ محمد عامر الداعية / إبراهيم عبد رب النبي الداعية / أيمن حفني