أصدر المجلس الدولي للمتاحف، أمس السبت، بيانا حذر فيه من بيع التمثال المصري "سخم كا"، مؤكدًا على أن بيع التمثال في مزاد علني يتنافى مع أخلاقيات العمل المتحفي المعمول به في جميع أنحاء العالم. وسلّم المجلس بيان الإدانة لمتحف "نورث سامستون"، حيث أكد البيان على ضرورة الضغط علي الحكومة البريطانية لكي تقوم بدفع ميزانية مقبولة لمدينة نورث هامبيتون كي يتخلي عن بيع التمثال. وكانت وزارة الآثار المصرية أكدت أن الحكومة البريطانية تقف مع الجهات المصرية، لمنع تصدير التمثال خارج البلاد، وأن التمثال قد تم بيعه بالفعل، وأصبح هناك مهلة لمنع تصديره حتى يوم 28 أغسطس الجاري، في محاولة لجمع التبرعات من بعض المصريين المهتمين بالحفاظ على تراث بلدهم، بما يعادل نحو 15.8 مليون جنيهإسترليني، لدفعها إلى المتحف وإعادة التمثال إلى الأراضي المصرية مرة ثانية. و تمثال سخم "كا" قد خرج من مصر عام 1850م في القرن التاسع عشر إلى إنجلترا، بعد أن تم إهداؤه إلى بريطانيا من قبل "لورد هاينتون" الذي زار مصر في هذا التوقيت واستطاع الحصول عليه، وعقب ذلك قام بنقله إلى بريطانيا بعد أن وافق علي عرضه أو بيعه للمتحف البريطاني وقام ورثة لورد هاينتون بالاتفاق مع إدارة المتحف علي بيعه في مزاد من أجل توسعة المتحف بالمدينة. و"سخم كا"، هو كبير الكتبة من عصر الأسرة الخامسة، يرجع تاريخه إلى حوالى 2400 قبل الميلاد، وتم استخراجه من سقارة عام 1850م، وخرج من مصر منذ اكتشافه، ظل يتنقل بين عدد من المتاحف آخرها كان متحف "نورث سامستون" فى بريطانيا.