سلّمت الإدارة المدنية الإسرائيلية سكانا فلسطينيين، يقطنون إلى الشرق من مدينة القدسالمحتلة، اليوم الخميس، قرارات بهدم 20 مسكنا خلال ثلاثة أيام، بحسب مسؤول محلي. وقال داود عيد جهالين، "مختار" تجمع "أبو النوار"، الواقع قرب بلدة العيزيرية شرقي القدس، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة فجرا، وسلمت سكان التجمع إخطارات بهدم 20 مسكنا خلال ثلاثة أيام، بحجة البناء بدون ترخيص. وأضاف جهالين لوكالة الأناضول للأنباء، إن 170 مواطنا يسكنون في المنازل المنوي هدمها، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى إلى تهجير السكان من الموقع المقابل لمستوطنة معاليه أدوميم لتنفيذ مخطط استيطاني مكانه. وأكد جهالين أن السكان مصرين على البقاء في الموقع، وإعادة بناء مساكنهم. وتجمع "أبو نوار"، أنشأ منذ العام 1950 شرقي القدس، ويسكن الموطنون فيه، في بيوت من الصفيح والخيام، ويعتمدون على تربية الأغنام، وتنوي إسرائيل تهجير السكان الفلسطينيون من الموقع لصالح مشروع (E1) الاستيطاني. ومشروع "E1" يهدف، بحسب تحذيرات فلسطينية، إلى بسط السيطرة الإسرائيلية على 12 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، ما سيؤدي إلى إنهاء أي تواجد فلسطيني في هذه المنطقة، حيث توجد سبع تجمعات فلسطينية يسكنها 2500 شخصا، ومن ثم فصل القدس تماما عن امتدادها الجغرافي والسكاني الفلسطيني.