واشنطن -أ ش أ: أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين باعتبارهما من أكبر الدول وأكبر الاقتصادات في العالم، أمر حيوي ليس فقط للأمن والازدهار لشعبيهما، ولكن أيضا للعالم كله. وقال أوباما في تصريحات مشتركة قبل لقائه مع نظيره الصيني هو جين تاو فى هونولولو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادىء "ابيك" "إن مثل هذا التعاون له أهمية خاصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادىء التي تعمل فيها كل من الولاياتالمتحدة والصين بشكل نشط على نحو غير عادي" مشيرا إلى أنهما قوتان من قوى المحيط الهادىء كما أن العديد من دول المنطقة تتطلع إلى علاقة بناءة بين القوتين كأساس لمواصلة النمو والازدهار.
هذا ومن المقرر ان يبحث اوباما مع هو جين تاو القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي، وكيفية مواصلة إعادة التوازن للنمو العالمي، والتأكيد على أهمية إعادة الناس إلى العمل، وأن العلاقات التجارية بين البلدين تصب في النهاية في صالح كل منهما.
وأعرب أوباما عن تطلعه أيضا لمناقشة طائفة من القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية، بما في ذلك عدم الانتشار النووي ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وسبل العمل سويا في قضايا مثل تغير المناخ، مشيرا إلى أنه من خلال جهودهما المشتركة يمكن حمل دولة مثل إيران على الالتزام بالقواعد والمعايير الدولية.
ونوه أوباما بأنه رغم أن هناك مجالات ما زالت فيها خلافات بين الجانبين، فإنه واثق من أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين يمكن أن تواصل النمو بطريقة بناءة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. فى ذات السياق أعرب الرئيس الصيني هو جين تاو عن تطلعه إلى إجراء مناقشة مستفيضة ومعمقة مع الرئيس أوباما حول العلاقات الصينية الأمريكية، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن الوضع الدولي يمر بتغييرات معقدة وعميقة، مشيرا إلى تزايد عدم الاستقرار وعدم اليقين في الانتعاش الاقتصادي العالمي، وتعرض الأمن الإقليمي إلى التهديد بشكل أكبر.
وأوضح أنه في ظل هذه الظروف، فإنه من الأهمية بمكان أن تزيد الصين والولاياتالمتحدة من اتصالاتهما والتنسيق بينهما، وقال "إن بلاده تتطلع إلى الحفاظ على الحوار والتعاون مع الولاياتالمتحدة وتعزيزه، واحترام الشواغل الرئيسية لدى بعضهما البعض، وإدارة المسائل الحساسة على نحو مناسب، وضمان تواصل نمو العلاقات الصينية الأمريكية على مسار مستدام ومستقر.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع لأبيك جذب كثير من الاهتمام من جميع أنحاء العالم، معربا عن تقديره للعمل الضخم الذي قامت به الولاياتالمتحدة في التحضير له، مشيرا إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادىء هي المنطقة الأكثر ديناميكية في عالم اليوم، والتي تتمتع بأكبر إمكانيات للتنمية، وأن هذه المنطقة ينبغي أن تصبح منطقة تعاون نشط بين الصين والولاياتالمتحدة.
وأعرب عن أمله في أن ترسل هذه القمة رسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي بأن اقتصادات آسيا والمحيط الهادىء ستتواصل مع بعضها البعض مثل المسافرين في مركب واحد، وستعمل مع بعضها البعض لضمان استمرار النمو المطرد لهذه الاقتصادات.