دعت المقاومة الشعبية اليمنية ، المؤيدة للشرعية ممثلة فى الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، الميليشيات (الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح) إلى الانسحاب من محافظة تعز جنوب غربى البلاد وإلى تسليم أسلحتهم إلى الدولة . وصرح رشاد الشرعبى المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية ب "تعز" بأنه لا حل للأزمة سوى بانسحاب المليشيات من محافظة تعز وتسليم السلاح المنهوب للدولة. وقال الشرعبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن أول الحلول التي لا يمكن أن تساوم فيها المقاومة الشعبية هو خروج المليشيات المعتدية من تعز بدون السلاح وتسليم مؤسسات الدولة ومعسكراتها وأسلحتها إلى السلطة الشرعية للبلاد و التي يعد المجلس التنسيقي مع المجلس العسكري ممثلها في تعز - حسب الشرعبى -. وأضاف " إنه بعد الانسحاب من تعز سيكون البحث عن الحلول الأخرى المتعلقة بانسحاب الميليشيات من عاصمة الدولة اليمنية وبقية أراضيها ومؤسساتها والقبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية ودون شروط ، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في ظل إدارة البلد من قبل سلطته الشرعية وفقا للمبادرة الخليجية". وأكد المتحدث أن أي اتفاقات غير ذلك فإن المقاومة الشعبية في تعز ستمضي في تحرير ما تبقى من محافظة تعز والعمل مع بقية اليمنيين على استعادة الدولة المختطفة مؤسساتها وأسلحتها والمنهوبة ثرواتها من قبل مليشيات التحالف الانقلابى للحوثيين وصالح. وعلى صعيد العمليات العسكرية أكدت مصادر المقاومة فى تعز مقتل 17 من الميليشيات فى كمينين منفصلين نفذتهما المقاومة في جبل صبر المطل على مدينة تعز . وقالت المصادر "إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من صد هجوم لعناصر من المليشيات حاولوا التقدم الى مديرية مشرعة وحدنان وأجبروهم على الهرب وتمكنت المقاومة من الاستيلاء على طقم تابع للمليشيات في مديرية التعزية". وأضافت المصادر أن الميليشيات قصفت قبل الفجر الأحياء السكنية في مدينة تعز وحاولت التقدم إلى حي الروضة معقل قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي إلا أنها فشلت فى ذلك وهربوا من الحى . وفى مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر بمحافظة تعز ذكرت مصادر هناك أن الميليشيات قامت بزرع أعداد كبيرة من الألغام البلاستيكية بطريقة عشوائية على طريق باب المندب – المخا في الشريط الساحلي لمحافظة تعز خوفا من قيام المقاومة والقوات الموالية للشرعية ببدء عملية السهم الذهبي لتحرير محافظة تعز منهم. وفى سياق متصل قامت طائرات التحالف العربى بعد منتصف الليل بقصف مواقع الميليشيات الحوثية وحلفائهم في مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر. مستهدفة موقعا للدفاع الجوى مما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وتشهد محافظة تعز جنوب غربي اليمن معارك بين المقاومة والميليشيات منذ شهر أبريل الماضى إثر رفض أهلها قيام الحوثيين باتخاذ المحافظة قاعدة للحرب على المحافظاتالجنوبية ومنذ ذلك الحين تحقق المقاومة انتصارت هناك ، وجاء تحرير محافظاتعدن والضالع ولحج ليزيد من الضغوط على الميليشيات التى أصبحت محاصرة وفى وضع صعب وتترقب بقلق عملية تحرير تعز من قبل القوات الموالية للشرعية والمقاومة.