كشف تقرير سيسكو الأمني نصف السنوي لعام 2015، والذي يهتم بتحليل توجهات استقصاء التهديدات والأمن الإلكتروني، عن الحاجة الملحة للمؤسسات إلى تقليل وقت الكشف عن التهديدات لتتمكن من مواجهة الهجمات المعقدة والتهديدات الخطرة. وأوضح التقرير أنه ما زال الخصوم يعملون على تطوير ابتكارات جديدة تمكنهم من اختراق الشبكات دون اكتشافهم، وتجنب كل الإجراءات الأمنية، ومن النتائج البارزة الأخرى التي خرجت بها الدراسة: ازدياد استغلال الثغرات ونقاط الضعف في برنامج "أدوبي فلاش"، فهي تظهر بشكل دوري في برمجيات الاختراق الشائعة مثل "Angler" و"Nuclear"، وما زال الأول يتصدر حالات الاختراق في القطاع من حيث المستوى الإجمالي لرضا المستخدمين والفعالية. حيث تمثل برمجيات "Angler" أنواع التهديدات الشائعة التي تتحدى المؤسسات في الوقت الذي يخلق فيه الإقتصاد الرقمي وإنترنت الأشياء أهدافا جديدة للهجمات وفرصاً متعددة للمهاجمين لتحقيق المكاسب. وأضاف: يوظف مفكرو الجرائم، ومنهم مستخدمو برامج الفدية، فرقاً من محترفي التطوير الخبراء لمساعدتهم في زيادة أرباحهم، كما ينتقل المجرمون إلى الشبكات غير المعرفة من أمثال "Tor" وInvisible Internet Project" ليتمكنوا من نقل اتصالات التحكم والقيادة إلى مكان لا يسمح بالكشف عنهم، وعاد المهاجمون من جديد لاستخدام برمجيات "مايكروسوفت أوفيس" لنشر البرمجيات الخبيثة، وهو أسلوب قديم تخلى عنه الكثيرون قبل العودة إليه من جديد فيما يبحث الخصوم عن طرق جديدة للتفوق على أساليب الحماية الأمنية. وأشار الى قيام بعض مبتكري برمجيات الإختراق بدمج نصوص من رواية جين أوستن Sense and Sensibility في صفحات الإنترنت التي تستضيف تلك البرمجيات، وفي تلك الحالة فإن برامج مكافحة الفيروسات والحلول الأمنية ستقوم على الأرجح بفهرسة تلك الصفحات على أنها مخصصة للقراءة ولا ضرر منها. وتتسارع وتيرة سباق الإبتكار بين شركات الأمن والخصوم، مما يضع المستخدمين والمؤسسات في ظل مخاطر متزايدة. على الشركات أن تكون متيقظة عند تطوير الحلول الأمنية المتكاملة لمساعدة المؤسسات لتعمل بشكل استباقي ينسجم مع الأشخاص والإجراءات والتقنيات المناسبة. وقال أيمن الجوهري، مدير عام سيسكو مصر: "لا يمكن للمؤسسات في مصر الرضوخ للتسوية حتى وإن كانت تميل إلى التنازل اليوم. فعلى القطاع التقني تعزيز أدائه وتوفير منتجات وخدمات تتميز بالمرونة والاعتمادية، فيما يتعين على قطاع الأمن توفير إمكانات معززة ومبسطة في الوقت ذاته للكشف والوقاية والتعافي من الهجمات. وتابع: تتجلى ريادة سيسكو ودورها المتميز هنا ، فكثيراً ما نسمع أن استراتيجية الأعمال واستراتيجية الأمن تمثل اثنتين من أهم القضايا التي تهم عملاءنا، لأنهم يبحثون عن شراكات موثوقة معنا. فالثقة ترتب ارتباطاً وثيقاً بالأمن، والشفافية هى الأساس في تقديم التقنيات الرائدة في القطاع، إلا أنها تمثل نصف المعركة وحسب، أما نحن فملتزمون تجاه الجانبين: الإمكانات الأمنية الرائدة في القطاع والحلول الموثوقة في كافة فئات المنتجات، كما تؤكد نتائج التقرير الحاجة إلى تطبيق الحلول المتكاملة في الشركات والعمل مع المزودين الجديرين بالثقة، والشراكة مع مزودي الخدمات الأمنية للتوجيه والتقييم".