أعلنت تركيا استمرارَها في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق رغم احتجاجات نظمها أكراد في إقليم كردستان العراق ضد الغارات التركية،. ويأتي ذلك بينما قتل ثلاثة جنود وجرح عدد آخر في هجومين لحزب العمال شرق البلاد، قرب الحدود مع سورياوالعراق. واعتبر ذلك تصعيدا جديدا بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، المعروف اختصارا ب pkk، فالهجوم استهدف موقعا لقوات الأمن في منطقة دوجو بايزيد بجرار محمل بطنين من المتفجرات. في المقابل، شنت تركيا غارات جوية على مواقع حزب العمال في كردستان العراق. وتحقق تركيا في سقوط مدنيين في الغارات، لكنها تعتزم المضي قدما في حملتها العسكرية. وقد أيد حلفاء أنقرة الغربيون إجراءات تركيا، بشرط عدم استخدام القوة المفرطة أو السماح بانهيار جهود السلام مع الأكراد. وأوضح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، موقفه، بالطلب من حزب العمال الكردستاني نقل ساحات القتال بعيدا عن كردستان. وفي السليمانية شمال العراق، خرج أكراد أتراك وإيرانيون وعراقيون وسوريون في مسيرة احتجاجية ضد القصف التركي، حاملين شعارات ضد تركيا وبارزاني. يقول أحد المتظاهرين إن تركيا "ترعى الإرهاب وتقصف من يقاتل داعش". وبحسب إحصائيات تركية، فإن نحو 60 جنديا تركيا قتلوا منذ انهيار الهدنة الهشة أواخر يوليو الماضي، فيما قتل نحو 260 عنصرا من حزب العمال الكردستاني وجرح 400 آخرون.