"الناخبون يعدّون على أصابع اليد" في العديد من مكاتب التصويت بضواحي العاصمة بوجمبورا، بحسب مصدر محلي شهدت الانتخابات الرئاسية التي تجري، اليوم الثلاثاء، في بوروندي، إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين، لاسيما في مكاتب الاقتراع بالعاصمة بوجمبورا، فيما ارتفعت حالة التأهّب لدى الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين سير الاقتراع. وفي تصريح للأناضول، قال رئيس ضاحية "بويزا" بالعاصمة البوروندية، إنّ "الناخبين يعدّون على أصابع اليد الواحدة"، في إشارة إلى ضعف الإقبال الذي تشهده مراكز الاقتراع في منطقته، لافتا إلى أنّ الأمر سيان في ضاحية "موها" المجاورة. في المقابل، انتشرت الوحدات الأمنية المدججة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بكثافة بمحيط معهد "نغاغارا" الذي يضم مكاتب الاقتراع المخصصة للناخبين القاطنين بأحياء "موتاكورا" و"سيبيتوكي"، والتي تعتبر معقل الاحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس البوروندي المنتهية ولايته، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة يحظرها دستور البلاد، بحسب مراسل "الأناضول". ووفقا للمصدر نفسه، سجّلت هذه الانتخابات حضورا محدودا لبعثات المراقبة الدولية، حيث سبق وأعلن الاتحاد الافريقي قراره بعدم إرسال مراقبين من جانبه، بحجة أنّ "الظروف المتوفرة في بوروندي غير ملائمة لإجراء انتخابات حرة وشفافة"، ليقتصر بذلك الحضور على بعثة مجموعة دول شرق افريقيا، بناء على دعوة تلقتها من اللجنة المشرفة على الانتخابات في بوروندي. ودعي 3.8 مليون ناخب بوروندي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 8 مرشّحين، بينهم الرئيس نكورونزيزا. ورغم إعلان مرشحي المعارضة الأربعة، بينهم القيادي أغاتون رواسا، انسحابهم من السباق الرئاسي، إلا أن اللجنة المشرفة على الانتخابات أكدت أن المرشحين الثمانية سيتنافسون الثلاثاء لنيل أعلى منصب في البلاد. ومن المنتظر أن يتم الشروع في فرز الأصوات فور نهاية التصويت، وفي حال حصول أحد المرشحين على أصوات تفوق ال50 % ، فإنّه يعلن رئيسا جديدا للبلاد. عكس ذلك، يمرّ صاحب أعلى نسبة من التصويت وثانيها إلى جولة ثانية. ويواجه ترشّح نكورونزيزا الماسك بزمام الحكم في بوروندي منذ 2005، معارضة شرسة لترشحه لولاية ثالثة يحظرها الدستور. وتعيش بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، تصفها المعارضة ب"غير الدستورية". وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين"(غير حكومية) في البلاد.