نجاد يتحدى الغرب ويعلن تطور طائرات بدون طيار محمود أحمدي نجاد طهران: كشف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد عن اول طائرة "قاذفة" بدون طيار تحمل اسم "كرار" ، ذات قدرة على حمل مختلف انواع القنابل ، وذلك بعد يوم من بدء تزويد مفاعل بوشهر بالوقود النووي والتهديد الايراني بأن استهدافه سيواجه برد قاسي وحاسم. وبث التلفزيون الايراني الرسمي صورا للطائرة وهي مجهزة بمحرك سريع بامكانها ان تحمل مختلف انواع القنابل ، دون الكشف عن مداها . واعلن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي الاحد "ان طول الطائرة التي يطلق عليها اسم كرار يبلغ اربعة امتار وتستطيع التحليق لمسافات بعيدة". وأضاف وحيدي أن وزارة الدفاع الإيرانية ستقوم في يوم الصناعات الدفاعية في الثاني والعشرين من شهر أغسطس الجاري، بعرض وتدشين خط إنتاج الزوارق السريعة "سراج" وجيل جديد من الزوارق القاذفة للصواريخ "ذو الفقار" ومختبر التجارب الفضائية. وكان وحيدي اعلن الجمعة ان طهران اجرت بنجاح تجربة اطلاق صاروخ ارض-ارض من طراز "قيام"، من دون ان يحدد تاريخ التجربة. وعرض التلفزيون الرسمي صورا للصاروخ "قيام" وقد كتبت عليه عبارة "يا مهدي" اثناء اطلاقه من موقع صحراوي. واضاف ان هذا "الصاروخ ارض ارض ليست له اجنحة وبالتالي فان لديه قدرة تكتيكية كبيرة تحد من فرص رصده". وتملك ايران حاليا عشرات الصواريخ المتوسطة المدى الفي كلم وهي تعمل حثيثا على تطوير قدرتها البالستية وخصوصا عبر برنامج فضائي. وفضلا على برنامجها النووي المثير للجدل، تثير قدرات ايران البالستية قلق المجتمع الدولي. محطة بوشهر وبدأت إيران السبت عمليات شحن محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود خلال مراسم حضرها مسؤولون إيرانيون وروس ، وبذلك أصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية؛ علما بأن إنشاءها استغرق 35 عاما، تخللتها سلسلة من العراقيل تسببت في تأخر عمليات البناء. وجاء في بيان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن "عملية نقل الوقود النووي إلى المفاعل أنجزت في 21 أغسطس/آب بحضور نائب الرئيس علي أكبر صالحي وسيرجي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية "روساتوم" التي تولت ادارة بناء المحطة. ويفترض أن يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى أسبوعين وينتهي حوالى الخامس من سبتمبر/ أيلول. ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها الف ميغاوات بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الاول/اكتوبر أو مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني. ويعتبر وقود اليورانيوم المستخدم هناك أقل مستوى بكثير مما يتطلبه التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي ، فبينما يحتاج اليورانيوم المخصص للسلاح النووي إلى نسبة تخصيب تناهز 90 في المئة لا تتعدى هذه النسبة فيما يتعلق بتخصيب يورانيوم بوشهر ال3,5 في المئة. وكان نجاد قد توعد في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق" القطرية السبت برد شديد وقاس وبخيارات "تشمل الكرة الارضية"، اذا تعرضت ايران لهجوم. وأكد الرئيس الإيراني ردا على سؤال عن احتمال توجيه ضربة لإيران أن "الخيارات ليست لها حدود ستشمل الكرة الأرضية". وأضاف "أتصور أن هناك من يفكر بضربة ضد إيران خاصة من قبل الكيان الصهيوني وهم يعرفون أن إيران هي ذلك الجدار الصلب وانا لا اتصور بأن اسيادهم في أمريكا سيسمحون لهم أن يفعلوا مثل هذا الأمر، ونحن لسنا قلقين من هجوم احد. نحن مستعدون وهم يعرفون كيف ستكون ردة فعلنا، وهم يعرفون أن الصفعة الإيرانية ستكون شديدة وقاسية والكيان الصهيوني خارج المعادلة". ردود فعل دولية ووصفت اسرائيل تزويد مفاعل بوشهر وهو أول مفاعل نووي إيراني بالوقود أمر "غير مقبول على الإطلاق" وحثت على بذل مزيد من الضغوط الدولية لاجبار إيران على وقف تخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي ليفي في بيان "ليس مقبولا على الاطلاق أن ينعم بلد ينتهك بشكل صارخ المعاهدات الدولية بثمار استخدام الطاقة النووية". وأكد ليفني أنه ينبغي "على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على الالتزام بالقرارات الدولية ووقف تخصيب اليورانيوم وبناء المفاعلات النووية". من جانبها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها "تقوم بشكل دوري بتفتيش مفاعل بوشهر" وبأنها "تتخذ اجراءات التحقق المناسبة طبقا للاجراءات الموضوعة". كما اعتبر داربي هولاداي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن مفاعل بوشهر "لا ينطوي على مخاطر انتشار نووي لانه سيكون خاضعا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولأن روسيا هي التي تؤمن الوقود الخاص به وستستعيده بعد استخدامه". واعتبرت فرنسا ان بدء عمل بوشهر يظهر ان ايران لم تكن بحاجة لتخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية المدنية ودعتها الى تعليق "انشطتها الحساسة" كما دعت بريطانيا إيران إلى التفاوض مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.