أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية 4 مديريات للأمن استُهدفت بتفخيخ السيارات الجماعات الجهادية تدربت في غزة اختراق أمني للمؤسسات الأمنية المادة المستخدمة في التفجيرات يتم تهريبها من سيناء تعتبر السيارات المفخخة كلمة السر الأبرز في تحركات التنظيمات الإرهابية، وتستهدف المنشآت الحيوية والشخصيات البارزة والقيادات السياسية في الدولة وتسعي لحصد أكبر عدد من الأرواح في العملية الواحدة. واستخدمت السيارات المفخخة في مصر بكثرة عقب خلع الرئيس المعزول "محمد مرسي"، والتي كان منها المحاولة الفاشلة لاستهداف وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، تلتها أربعة عمليات تفجيرية لمديريات الأمن في القاهرةوالمنصورةوالبحيرة وشمال سيناء، إضافة إلي مبني المخابرات الحربية في رفح، وبعدها عملية "كرم القواديس" التي راح ضحيتها 26 جنديًا وإصابة أكثر من ثلاثين مصابًا. سيارة 6 اكتوبر المفخخة والسيارة المفخخة بها جهاز مخصص للانفجار، وقد يكون بداخلها انتحاري أو قد يتم تفجيرها عن بُعد، وهي سلاح معروف في عمليات الاغتيال وفي العمليات الإرهابية وحرب العصابات. ويتم استخدامها في عمليات الاغتيال إما بزرع مادة متفجرة في سيارة الشخصية المستهدفة أو بتفجير سيارة أخري قرب موكب الشخص المستهدف، وحجم العجلة المفخخة قد يحدد مدي كمية المتفجرات التي يمكن حملها وليست بالضرورة أن تكون سيارة، فقد تكون شاحنة أو حافلة. وأول محاولة تفجير عجلة مفخخة لتنفيذ مراد سياسي كانت محاولة اغتيال السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1905 علي يد الانفصاليين الأرمن، و بعدها توالت العديد من عمليات الاستهداف بالسيارات المفخخة، واستخدمتها التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش. العمليات المفخخة في سيناء كان لسيناء النصيب الأكبر من التفجيرات عن طريق السيارات المفخخة التي كانت تستهدف الجنود، ثم انتقلت التفجيرات بعد ذلك للقاهرة والمحافظات وكانت بداية استخدام السيارات المفخخة في الحادث الإرهابي الذي وقع في 11 سبتمبر 2013 والذي أدي إلي استشهاد 6 جنود وإصابة 17 آخرين في التفجير الذي وقع أمام مقر القيادة العامة للمخابرات العسكرية في مدينة رفح. وفي 7 أكتوبر 2013 في تفجير سيارة مفخخة أمام مبني مديرية أمن جنوبسيناء، وأدي لاستشهاد 5 جنود وإصابة 50 آخرين، ووقع بعد ذلك بأيام تفجير للسيارة مفخخة في نقطة أمنية بشمال سيناء استشهد علي إثرها 5 جنود وإصابة آخرين. وفي سبتمبر من العام قبل الماضي شهد موقع تفجير اغتيال النائب العام المستشار "هشام بركات" محاولة لاغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم إثر انفجار سيارة مفخخة أثناء مرور الموكب في شارع مصطفي النحاس بمدينة نصر حيث تعرض الموكب لاستهداف من خلال سيارة مفخخة، وهذا السيناريو هو الأقرب لطريقة اغتيال النائب العام. وفي 20 نوفمبر 2013 استشهد 10 مجندين بالجيش وأصيب 35 آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدفت حافلة جنود بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء، ولم يمض سوي شهر ووقع التفجير الذي استهدف مقر مديرية الأمن بالمنصورة ثم تلاها في يناير تفجير مديرية أمن القاهرة مما أدي إلي مقتل خمسة أفراد من المدنين وإصابة العشرات الآخرين وكذلك تدمير متحف الفن الإسلامي وخرجت جماعة بيت المقدس لتعلن مسئوليتها عن التفجير. وفي 24 أكتوبر 2014 استشهد 28 من أفراد الجيش، وأصيب 26 آخرين، في هجوم إرهابي استهدف كمين "كرم القواديس" جنوب الشيخ زويد، وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة، أعقبه اشتباكات بالهاون والأسلحة الثقيلة مع الإرهابيين، وأعقب ذلك مجموعة من العمليات الإرهابية من خلال السيارات المفخخة ولكن لم يحدث بها أي إصابات حتي شهر إبريل الماضي والذي شهد تفجير مديرية أمن البحيرة واستشهد علي إثرها ثلاثة أفراد وإصابة آخرين. وتعد مديريات الأمن الأكبر حظا في الاستهداف من خلال السيارات المفخخة حيث كانت تفجيرات مديريات أمن المنصورةوالقاهرة وشمال سيناءوالبحيرة من خلال الاستهداف بالسيارات المفخخة. تكتيك قديم الشيخ نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد في مصر، قال إن الجماعات الجهادية والتكفير تدرب نفسها على تفجير السيارات المفخخة في معسكرات خاصة بهم، والمجموعة التي تم القبض عليها في الأقصر اعترفوا أنهم تدربوا علي كيفية استخدام السيارات والأحزمة المفخخة في العمليات التفجيرية في قطاع غزة علي يد حماس. نبيل نعيم وأوضح نعيم، أن السيارات المفخخة التي يتم استخدمها في العلميات التفجيرية تكون موصلة بتيار كهربائي وقد تكون موصلة بتيار فوانيس السيارة أو الإشارات، وبمجرد اقتراب السائق من الموكب يضغط علي زر الإشارات فتنفجر السيارة، وهناك سيارات يتم تفجيرها بالريموت كنترول عن طريق التليفون المحمول، وفي هذه الحالة يتم وضع السيارة في المكان المراد تفجيره ويتم تفجيرها عن بعد. وتابع، تعتبر السيارات والأحزمة الاعتماد الأول في العمليات التفجيرية للجماعات التكفيرية والجهادية ويعتمدون عليها في حالة تفجير موقع أو مبني لا يمكن الوصول إليه، ويتم استخدام عبوتين، أحدهما يتم تفجيرها علي بوابة المبني أو المكان المراد تفجيره لقتل الحراسة والأخرى تقتحم المباني لتفجيره، وهو تكتيك متبع منذ القدم لدي الجماعات التكفيرية، وأكثر وأول الجماعات التكفيرية استخدامًا لهذا التكتيك هما تنظيم «القاعدة و داعش». ولفت مؤسس جماعة الجهاد، إلى أن السبب في استخدام السيارات المفخخة الهدف منه في حالة عدم الوصول إلي "الهدف" يكون لديه إمكانية التصدي للرصاص في حالة اكتشاف العملية التفجيرية، وبالتالي يستطيع منفذي العملية الهروب والتصدي للطلقات الأمنية. وعن العملية الأخير التي استخدمت في اغتيال النائب العام قال نعيم: "يقال أنه تم وضع عبوة تزن 100 كيلو جرام تحت سيارة، ولم توضع في السيارة نفسها، وهذا دليل علي أن ما قام بهذه العملية راقب المكان جيدًا، وتعبر هذه العملية نفس تكتيك العمليات التفجيرية بالسيارات المفخخة". وقال الشيخ ياسر سعد، القيادي الجهادي السابق، وأحد المتهمين في قضية الفنية العسكرية: إن عمليات التفجيرية التي تحدث بالسيارات المفخخة ترجع إلي وجود اختراق للجهات الأمنية والمؤسسات الحكومية، لافتا إلى أن هذه العمليات تحتاج إلي شهور بالنسبة للجماعات المتطرفة. ياسر سعد «بكر وأحبال» وسيلة الكشف اللواء هشام يوسف خبير المفرقعات ومدير الحماية المدنية الأسبق قال إن التعامل مع السيارات المفخخة يكون في حالة ما قبل الاكتشاف وبعدها، أما في حالة السيارات قبل التفجير فيكون من خلال اتصال تليفوني ونقوم بعدها بعملية التشويش للمنطقة، وهذه السيارات المفخخة تستخدم غالبًا في العمليات التفجيرية مع الشخصيات الهامة كموكب الرئاسة أو الوزراء والقيادات الهامة. اللواء هشام يوسف أضاف يوسف ل" محيط"، هناك سيارة خاصة تسير أمام موكب الرئيس أو الوزراء والشخصيات الهامة للتشويش علي الاتصالات التليفونية ويكون هناك خطة بديل لخط السير، أما الحالة الثانية فإذا كانت هناك سيارة مفخخة أو يوجد متفجرات أسفلها صعب اكتشافها بدون أجهزة، وفي حالة اكتشافها يكون لدينا مجموعة تسمي "بكر وأحبال" لتقوم بفتح السيارة المشتبه فيها بدون الاقتراب منها ويكون خبراء المفرقعات متواجدين بأجهزة الأمان، ولكن هذا مع العبوات العادية عن طريق استخدام مدفع المياه مع ارتداء البدلة، واستخدام الإنسان الآلي أما مع السيارات المفخخة يكون الموضوع أصعب من العبوات. وعن أجهزة التشويش قال:" توجد أجهزة للتشويش لكن في حدود 100 متر علي أقصي تقدير، وتمشيط مناطق كبيرة مع جميع الشخصيات هذا أمر مستحيل لأنه أمر مكلف جدًا، مضيفًا معظم السيارات التي تستخدم في التفجير تكون مسروقة وهي عادية جدًا حتى لا تلفت الأنظار والمواد المستخدم غالبًا تكون بودرة ال" TNT" وهي أبرزهم وتأتي من مخلفات الحرب من الألغام والمناطق التي بها حروب مثل سيناء. وأوضح خبير المفرقعات أن الأمن الوطني هو من يتولى مهمة رصد المعلومات والتحريات حول عمليات التفجيرات باستخدام الملفات التي لدية لجميع الأشخاص المشتبه فيهم، وكذلك مراقبة الهواتف ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي لأننا في مواجهة عمليات مخابراتية من الخارج. وأكد أن العمليات التفجيرية التي تحدث تدار من قبل أفراد وليست من جهات مخابراتية كما يعتقد البعض والدليل علي ذلك أن أغلب العمليات التفجيرية يقتل فيها صاحبها قبل الوصول إلي الهدف وهو ما يدل علي أنها عمليات تتم عن طريق متفجرات بدائية الصنع.