اسلام أباد: اعلنت الاممالمتحدة الجمعة نزوح ما لا يقل عن 7 مليون شخص من اقليم السند جنوبافغانستان بعد نزوح مليون اخرين على مدى الساعات الثماني والاربعين الاخيرة ، فيما رفضت الداخلية الباكستانية التقارير التي تحدثت عن احتمال تنفيذ حركة طالبان اعتداءات على عمال الاغاثة الدوليين الموجودين في البلاد للمساعدة في مواجهة كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد. وقالت ستيسي ونستون المتحدثة باسم الاممالمتحدة في مؤتمر صحفي "لا يزال الجنوب مصدر القلق ، في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة نزح نحو 7 مليون شخص." واعلنت الأممالمتحدة الجمعة انها ستوسع حجم عملياتها في باكستان مع اتساع رقعة الأراضي المغمورة بالمياه وتجاوز عدد المتأثرين بالفيضانات سبعة عشر مليونا. قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جون هولمز، إن المساحة المتأثرة في اتساع مستمر مع تدفق المياه عبر باكستان إلى أقصى جنوبإقليم السند المجاور لبحر العرب. ويقدر عدد المحاصرين بالفيضانات بنحو 800 الف شخص وتسعى الأممالمتحدة للحصول على 40 مروحية للنقل الثقيل لتوصيل المساعدات إلى تلك المناطق حيث جرفت المياه الطرق والجسور. وكانت المنظمة الدولية قد قالت في وقت سابق ان نحو ستة ملايين نزحوا عن ديارهم من جراء الفيضانات التي بدأت منذ نحو شهر. واكد وزير الداخلية الباكستانية رحمن مالك عدم تسلم الحكومة الباكستانية اي تقرير بخصوص التقارير التي تحدثت عن احتمال تنفيذ حركة طالبان اعتداءات على عمال الاغاثة الدوليين الموجودين في البلاد للمساعدة في مواجهة كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد. وقال ان مسئولية الحفاظ على سلامة وامن عمال الاغاثة الدوليين تقع على عاتق الحكومة الباكستانية بلاده ، مضيفا ان بلاه ستتخذ جميع الاجراءات اللازمة لحمايتهم. واكد رحمن على قدرة قوات الامن المسلحة في بلاده على مواجهة جميع التحديات المحتملة للمتطرفين وذلك في حال تفاقم الوضع. وكانت الاممالمتحدة اعلنت الخميس انها ستواصل مهام الاغاثة في باكستان ، حيث قال المسئول عن الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة جون هولمز "لن نخاف هذا النوع من التهديدات ، والتي كانت قائمة قبل الفيضانات، لقد أدركنا على الدوام أن هناك مشاكل أمنية في باكستان". واضاف "سنأخذ بالتاكيد هذه التهديدات على محمل الجد وسنتخذ الإجراءات الاحترازية التي تفرض نفسها، لكننا لن نحيد عن التزامنا المتمثل في مساعدة سكان باكستان". وكان المتحدث باسم طالبان أعظم طارق ألمح ان حركته قد تشن هجمات ضد الأجانب العاملين في مجال الإغاثة، قائلا "الولاياتالمتحدة والدول الأخرى لا تركز على تقديم المساعدات لضحايا الفيضانات ولكن لها نوايا أخرى". وسبق تصريح اعظم طارق تحذير من قبل مسئول أمريكي كبير "طالبان باكستان يخططون لتنفيذ هجمات ضد عمال إغاثة أجانب يساعدون متضرري الفيضانات في هذا البلد". وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي "لدينا معلومات بخصوص احتمال استهداف عمال إغاثة أجانب في باكستان وكذلك الوزارات الحكومية". وتواجه باكستان اسوأ كارثة انسانية في تاريخها حيث اجتاحت الفيضانات خمس مساحة البلاد وقتلت 1500 شخص على الاقل بحسب اسلام اباد, في حين بلغ عدد المتضررين بحسب الاممالمتحدة 17 مليونا. ووجهت الاممالمتحدة نداء الاربعاء لارسال 40 مروحية شحن كبيرة على الاقل لمساعدة 800 الف شخص معزولين عن العالم. ووعد المانحون وبينهم الولاياتالمتحدة بتقديم اكثر من 700 مليون دولار لباكستان للخروج من الازمة التي ستترك عواقب على المدى البعيد.