بدأت سيول المياه في الانحسار في وادي السند جنوبباكستان، بعد ان نزح الملايين من سكان الاقليم من قراهم ومدنهم المهددة. وقد بدأت السيول تنحسر عن مدينة ثاتا الكبيرة التي كانت قد اخليت من سكانها، وقال مسؤولون في الإدارة المحلية للاقليم يوم 30 اب/اغسطس ان الكثير من السكان بدأوا بالعودة إلى منازلهم، في حين حذرت الاممالمتحدة من ارتفاع نسبة الوفيات لدى الملايين من أطفال باكستان بسبب مياه الشرب الملوثة وسوء التغذية. وفي هذه الأثناء تكافح فرق الإنقاذ للوصول إلى كثير من المحاصرين في المناطق التي ضربتها الفيضانات، بينما يقوم الجيش الباكستاني بعمليات ترميم للسدود المتضررة، وبناء سواتر لمنع المياه من التدفق الى القرى والمدن المجاورة. وأعربت منظمات الإغاثة الدولية عن مخاوفها بشأن سوء التغذية وانتشار الأمراض المتعلقة بالمياه الملوثة ، خاصة بين الأطفال. وتلقت الأممالمتحدة حتى الآن 325 مليون دولار من اصل مبلغ 460 مليون دولار طلبت الحصول عليها كمساعدات إغاثة للمتضررين. كما قدم المجتمع الدولي تبرعات مباشرة وتعهدات لباكستان ليصل المبلغ الذي تم التبرع به من المانحين نحو مليار دولار. وبعد شهر من بدء الفيضانات التي اجتاحت 19 محافظة منذ مطلع اغسطس/اب، ذكرت الأممالمتحدة أن حوالى 8 ملايين شخص بينهم 5 ملايين بلا مأوى يحتاجون الى مساعدات عاجلة، كما انه من المتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى التي بلغت 1600 شخص في 5 اغسطس/اب، مع انتشال جثث جديدة في المناطق التي غطتها الفيضانات. الى ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني، إن البلاد ستحتاج على الأقل 5 مليارات دولار من أجل عمليات إعادة الأعمار وإعادة التأهيل في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات، داعيا الباكستانيين للالتزام بالوحدة الوطنية فى مواجهة أضخم كارثة تشهدها البلاد. من جهتها شددت منظمة "اوكسفام"الإنسانية على أن اجراءات إعادة إعمار باكستان ينبغي أن تبدأ فورا لتفادي تحول الفيضانات الى كارثة طويلة الأمد، وأضافت انه لا بد من الحصول على مليارات الدولارات للبدء فورا بإعادة إعمار المدارس والجسور والطرق والمستشفيات.