فرغت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي من اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال زوار المدينة الوردية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك، كما صرح الدكتورعماد حجازين، المفوض لشئون المحمية الأثرية في السلطة. وقال حجازين إن إدارة المحمية أعدت برامجا متكاملا لدوام موظفيها داخل الموقع الأثري وفي محيطه خلال عطلة العيد بحيث يشمل البرنامج دوام موظفي بيع التذاكر والمراقبين والمناوبين. وأكد حرص السلطة على إدامة كافة الخدمات المقدمة للزوار داخل الموقع الأثري وفي محيطه وفي كافة مناطق الإقليم، وبخاصة خدمات النظافة والخدمات المساندة الأخرى التي تقدمها السلطة للزوار والمواطنين على حد سواء، كما نشرت جريدة "الدستور". وتوقع حجازين أن تشهد مدينة البترا الأثرية سياحة محلية نشطة خلال عطلة العيد خاصة وأن الكثير من الأردنيين يجمعون ما بين زيارة البترا ومدينة العقبة خلال الاعياد والعطل الرسمية. وقال إن حركة السياحة الأجنبية في مدينة البترا بدأت خلال الأيام القليلة الماضية تشهد نشاطا وازديادا ملحوظا غير إنها ما زالت دون المستوى والطموح نتيجة الظروف السياسية الراهنة في المنطقة. يذكر أن البتراء فازت في الاستفتاء الذي أجري في العام 2007 م لتكون إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، بعد عملية تصويت شعبي مثيرة للجدل استمرت عدة أشهر، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم. وتعتبر البتراء، 250 كم جنوب عمان، أكثر المواقع الأثرية عراقة وجذبا للزوار في الأردن، وكانت عاصمة لدولة الأنباط التي دامت ما بين 400 ق.م وحتى 106م، وامتدت من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا. وتضم البتراء، التي تسمى المدينة الوردية، لأنها حفرت في صخر وادي موسى، عدة معالم، أهمها الخزنة ومدرجات عامة بنيت للاحتفالات والاجتماعات العامة، و"المحكمة" وأماكن العبادة.