أنقرة: لم يرغب حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رئيس الحكومة، رجب طيب أردوجان، في استغلال نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتي جاءت لصالحه، في الدعوة إلى انتخابات مبكرة . حيث أعلن نائب رئيس الحكومة ، حسين تشيليك، أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها خلال الصيف المقبل، وقد تكون في يوليو/تموز، لكن ليس من المستبعد أن تجري في يونيو/ حزيران لضرورات سياحية ومناخية. والقرار، يقول تشيليك، سيكون للبرلمان الذي له الكلمة الأخيرة، موضحا أن تركيا يجب أن تتعود على أن تجري الانتخابات في مواعيدها الطبيعية. وفي جبهة حزب "الشعب الجمهوري" علق زعيم الحزب السابق دينيز بايكال على النتائج بالقول إن الحزب تلقى هزيمة، ويجب البحث في أسباب هذه الهزيمة، داعياً إلى اجتماع طارئ للجنته المركزية. ومع أن بايكال نفى أن يكون مرشحاً من جديد لرئاسة الحزب فإن صحيفة "ميللييت" التركية، ألمحت إلى احتمال أن بايكال يريد إقصاء زعيم الحزب الجديد كمال كيليتشدار اوجلو والعودة إلى رئاسة الحزب. وحسبما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، فان الأزمة الكبرى تقع لدى حزب "الحركة القومية" الذي تمردت قاعدته على قرار زعيمه، دولت باهتشلي، وصوّت قسم منها إلى جانب الإصلاحات. ولم يتغير الوضع لدى حزب المعارضة الثالث حزب "السلام والديموقراطية" الكردي الذي لا يزال يسير وفق أجندة خاصة به خارج كل الحراك السياسي والاجتماعي، وعنوانها إقامة حكم ذاتي وفق الطريقة الاسبانية، وإدخال ضمانات للهوية الكردية في أي دستور جديد يتم إعداده. ويقول رئيس الحزب، صلاح الدين ديميرطاش، إن المشكلة الأساسية في تركيا هي وحدانية الحديث في الدستور على امة ولغة وهوية واحدة، وهذا غير صحيح لأن في تركيا هويات متعددة ومذاهب متعددة وثقافات متعددة. وأضاف إن التقسيم الإداري في تركيا الآن يقوم على أساس محافظة وقضاء وبلدة وقرية، معتبرا انه من المفيد إضافة وحدة إدارية اسمها إقليم، ويكون لها صلاحيات خاصة تحدد بقانون، وليس من مانع أن يكون لكل إقليم علم خاص إلى جانب العلم التركي.